وبادروا للإعلان عن تخفيض الأسعار ضمن محالهم وبيع بعض المواد بسعر قريب من التكلفة للتخفيف من آثار الحصار والإجراءات الاقتصادية القسرية، على أن تزداد الفعاليات المشاركة باعتبارها فعالية مجتمعية تسهم بتخفيض سلعة أو أكثر وأن تشمل كامل مساحة المحافظة.
وأبدى عدد من المواطنين أهمية تفعيل وتعميم المبادرة بشكل واسع من المحال التجارية، وأن تأخذ مبدأ المنافسة بين المحال ما يشكل اتساعاً للمبادرة على أن تشمل كافة الشرائح والسلع وألا تقتصر على السلع التموينية فقط، للتخفيف عن المواطنين في ظل الظروف المعيشية الصعبة، لافتين إلى أن نتائج المبادرة شكلت ارتياحاً وأعطت نتائجاً أكثر من إجراءات الرقابة التموينية.
وأشار عدد من أصحاب المحال التجارية (باعة المفرق) إلى أن نسب ربحهم خفيفة وأحياناً بسعر التكلفة، وأنهم يشكلون الحلقة الأضعف بتحديد نسب الربح والسعر وأن التجار الكبار (باعة الجملة) هم من يتحكمون بتحديد مستوى الربح، لذلك لا يستطيعون توسيع دائرة الفعالية لتشمل مختلف السلع الضرورية.
وخلال جولة على محال تجارية انضمت إلى المبادرة أشار صاحب مجموعة غرز الدين التجارية إلى أن المشاركة بالمبادرة تعكس الشعور بهموم المواطنين والتخفيف عنهم، وتم بيع المواد الأساسية التي تمس قوت المواطن كالسكر والزيت والسمنة والرز وغيرها بسعر التكلفة.
وفي حي الخزانات لفت صاحب (سنتر المصري) إلى أنه تم تجهيز سلة غذائية تحوي معظم المواد الأساسية بسعر التكلفة مثل: الرز - السكر- البرغل - الزيت -المعكرونة- الفول والعدس، وبيع بعض المواد بهامش ربح بسيط أقل من 5% كمصاريف عمال وأجور وفواتير كهرباء.
من جهته تمنى مدير مكتب أوقاف السويداء الشيخ نجدو العلي أن يحذوا بقية التجار حذوهم في المشاركة بالمبادرة لتحقيق التكافل الاجتماعي وتقاسم العمل المشترك، لأن السويداء كانت وما زالت ملاذاً آمناً لكل أطياف الشعب السوري في مرحلة الحرب، والآن تثبت وقوفها إلى جانب آلام الشعب السوري، لافتاً إلى أن مبادرة وزارة الأوقاف في محافظة السويداء تتحقق بالتعاون مع مشيخة العقل، وأن التجار بفطرتهم الخيرة تجاوبوا مع هذه المبادرة للتخفيف من معاناة المواطنين في ظل الارتفاعات الخانقة للأسعار.