وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل أن تنال النيران منها لتحولها إلى أراض جرداء مقفرة.
اليوم نلاحظ عودة التشجير إلى ما كان عليه في السابق.. وذلك من خلال زراعة مواقعنا الحراجية بالغراس الحراجية غير المثمرة!!!..
وهنا نعود للتأكيد على ضرورة إعادة تشجيرها بالغراس الحراجية المثمرة.
وعلى سبيل المثال ما الضير في أن تكون غراس الصنوبر التي تزرع من الأصناف المثمرة بدلاً من غير المثمرة.
وكذلك الأمر بالنسبة للمواقع المرتفعة.. لماذا لا تشجر بغراس الكستناء.. أو أي من أنواع الأشجار الحراجية المثمرة.
طالما كانت الغاية من التشجير.. هي خلق غابات اصطناعية.. فمن الجميل أن نحول قسماً من مواقعنا الحراجية إلى حراج مثمرة ليعود لاحقاً إنتاج تلك الحراج إلى خدمة غاباتنا وحمايتها بدلاً من تركها خارج الإنتاج!!.
لعل تحويل حراجنا إلى حراج مثمرة يعزز أكثر الصداقة بين الإنسان والشجرة.. ويدفع السكان المحليين إلى الحفاظ على الشجرة المثمرة أكثر من غير المثمرة.. ومن باب التذكير نقول إن سعر الكيلوغرام من الصنوبر يتجاوز سعره 30 ألف ليرة.. وأيضاً الكستناء واللوزيات وغيرها من أشجار..
دعونا نستفيد من المساحات الكبيرة من غاباتنا بما هو اقتصادي.. وبما يجعل الغابات مصدر دخل لوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
في معظم بلدان العالم تتم الاستفادة من كل المساحات.. حيث يلاحظ وجود الأشجار المثمرة على جوانب الطرق.
الوقت قد حان لتطوير ثقافة التشجير.. والانطلاق في استبدال قسم من عمليات التشجير الحراجي غير المثمر بالمثمر في ظل تزايد الحاجة إلى أنواع من الثمار التي يمكن إنتاجها من المواقع الحراجية وأهمها الصنوبر.