...كتب ترامب بالخط العريض: باراك اوباما أخرج رسول السلام من أميركا وبعثت أنا لأعيده..!!!..هل يسرح الرئيس الاميركي بخياله لأن يجد هذا التفويض في (اكياس هدايا بابا نويل).. هو ذاته التفويض الذي تحدث عنه بوش بعد احداث 11أيلول يكرره ترامب علينا...بنكهة لاذعة.
يبدو ان واشنطن تسعى لإنشاء مفوضية الرؤساء لإدارة شؤون البشرية..اصحاب النظريات والتنظير في الحرية والديمقراطية باتوا في دوامة (تقديس) رؤسائهم وباتت الدعايات الانتخابية لهم (بلوك) آلهة التمر قبل ان يجوعوا في صناديق الاقتراع..
إذاً خطة العام 2020 عند ترامب هي (طوباويته) حتى يبلغ ولايته الجديدة.. هكذا برأيه.
يعيد السلام الى واشنطن ويستمر بمطاردته في الشرق الاوسط...وهكذا يلامس ابليس احلامه في الجنة!!
وهكذا ايضا باتت معادلات السياسة الاميركية في المنطقة والعالم..الذهاب بالشعوب الى حافة جهنم بحجة النيات الحسنة المفروشة على جدران (الواتس أب وتويتر)..ألم يقلها مايك بومبيو قبله (ترامب هو مخلص اسرائيل من ايران)؟
من يناقش واشنطن بعد كل هذا التهريج السياسي..هل ثمة مساحة من التفاوض لمن بات يفاوض على وجوده في البيت الابيض بصكوك (الهية).. من يقنغه بعد بكارثية بقائه في الشرق الاوسط؟
ليس بداية مبشرة للعام الجديد ولكن تصريح ترامب في جهارته يفسح لنا مجالاً اوسع للحذر والبحث عن مزيد من الحلول لاخراج هذا المخبول من سورية.. فالرؤية اصبحت اوضح.. الرئيس الأميركي يريد ان ينجح في انتخاباته باي ثمن حتى لو تمهل بالخروج من بلادنا وتشبث باسنانه بمناطق النفط لمزيد من الضغط المدفوع الاجر على دمشق و حلفائها من ثرواتنا..وبالاتفاق مع اردوغان ووفاقه مع قسد!!
..لانعرف ان كان ترامب سيلحق باردوغان ايضا حيث يذهب..فالصمت الاميركي عن تمدد السلطان العثماني الى ليبيا يشي بصفقة بين (واشنطن- وانقرة) تبدو أكثر إغراء في النفط والغاز حين تنزاح فجأة مخاوف الاثنين من تخفيف الوجود الذي كانت حجته داعش في سورية وترحيل بعض المسلحين بـ(سفربلك)جديد الى ليبيا..
انها كيمياء المصالح بين دول الناتو حتى لو تنافرت في تحركاتها..فاردوغان بات العصا السحرية لاميركا كما داعش..يرمي بها الى حيث يريد خلق التناقضات واللعب عليها...
لاحلول مع واشنطن الا في ادنى الدرجات فهذه الدولة باتت مرهقة بما تحمله من سياسة وساسة واذ نستقبل العام الجديد علينا تعليق الآمال على شجرة مقاومتنا وصمودنا وبندقية الجيش العربي السوري...فكل الامنيات في الاعوام التي مرت لم تتحقق يوما الا حين زينت شقائق النعمان شجرة العيد..فأضاءت أنوار النصر على امتداد الوطن حتى باتت ادلب اوضح واقرب...هي على بعد ايام من بداية العام الجديد وهي نجمة انتصارات تولد من تفاؤل وصبر وتضحية..
نعم نريد من العام القادم اكمال زينة الشجرة السورية بعودة الشمال السوري باكمله..نريد من عام 2020محصولاً سورياً ميدانياً وسياسياً واقتصادياً وافراً... يلائم ويرتقي لمستوى صمود السوريين وقداسة دماء الشهداء التي عبرت بنا لاستقبال السنة الجديدة على ابواب الشمال..رغم كل مافتح علينا من ابواب حروب اقتصادية وارهاب...وليس اعجازنا ببعيد.
فكل عام ونحن بألف معجزة!!