تمخض عنها نجاح أحد خبراتنا الإدارية والفنية برئاسة الاتحاد, وهذا المنصب يحدد شكل وهيكلية ومضمون مجلس إدارة وقيادة اللعبة الشعبية الأولى.
كثيرة التحديات والصعوبات التي تنتظر هذا الاتحاد في المدى المنظور والبعيد أيضاً, وثمة اجماع على معاناة كرتنا من الناحيتين الفنية والإدارية, لكن تبقى الأولويات نقطة خلافية تتبع للرؤية والأفكار المسبقة, وعلى ضوء هذا لاأحد يعلم من أين تكون البداية في عملية الاصلاح ؟! ثم تتبعها الخطوات التي من شأنها استعادة التوازن والانطلاق نحو تطوير العمل بشقيه الإداري والفني,مع الأخذ بالحسبان طبيعة العلاقة التي تربط اتحاد الكرة بالاتحاد الرياضي العام ومكتبه التنفيذي, والهامش الذي يستطيع من خلاله اتحاد كرة القدم التحرك والعمل بحرية وصلاحيات واسعة, بعيدة عن الروتين القاتل والتراتبية التي تعرقل سيرورة العمل أكثر مما تراقبه وتتابعه.
لم تكن معاناة كرتنا يوماً من شح الكفاءات الفنية أو ندرة الخبرات الإدارية, كما أنها لاتئن من وطأة قلة المواهب والنجومية فيما يتعلق بالمنتخبات الوطنية والأندية, بل كانت المشكلة دائماً في طريقة وأسلوب توظيف الطاقات واستثمار الموارد المتاحة, وغياب الاحترافية عن إدارة الأمور, وهذه التحديات إن لم تكن في صلب فكر وعمل اتحاد كرة القدم الجديد فإنه لن يقدم شيئاً لكرتنا باستثناء الإشراف على سير المسابقات والبطولات وإيصالها إلى بر الأمان, وهذا الأمر لا يحتاج جهوداً استثنائية.