ويعرض النازحين لمزيد من المعاناة فقد قالت وكالات للاغاثة امس ان تموز كان أخطر الشهور بالنسبة لعمال الاغاثة الانسانية في منطقة دارفور بالسودان وان توصيل المساعدات لمن يحتاجون اليها خلال هذا الشهر كان في أسوأ حالاته منذ بدء الصراع قبل ثلاثة أعوام ونصف العام.
وقال البيان المشترك الذي أصدرته أربع وكالات مساعدات كبرى وهي منظمة كير الدولية واوكسفام ووورلد فيجن ولجنة الانقاذ الدولية ان تموزكان أسوأ شهر في الصراع المستمر منذ
ثلاث سنوات من حيث الهجمات على عمال وعمليات الاغاثة. وهناك 14 الف عامل اغاثة بينهم الف من الموظفين الدوليين يحاولون مساعدة سكان دارفور الذين فروا من ديارهم للافلات من الاغتصاب والسلب والقتل وهي الحوادث التي تنتشر في المنطقة منذ حمل متمردون السلاح على الحكومة في عام 2003 وتم تجنيد ميليشيات لاخماد التمرد.
وقال البيان تصاعد التوتر داخل كثير من المخيمات المقامة لنازحي المنطقة بشكل منتظم نتيجة المعارضة لاتفاق السلام في دارفور.
ويريد سكان دارفور مزيدا من الامن والتعويضات لضحايا الحرب والقيام بدور في مراقبة نزع سلاح الميليشيات بالابادة الجماعية.
وسقط نصف قتلى شهر تموز في مخيمات دارفور حيث صب ضحايا الحرب الذين يشعرون بخيبة الامل غضبهم على عمال الاغاثة وقوات الاتحاد الافريقي المنتشرة لحمايتهم.
وتؤيد البعثة التي لا تحظى بتمويل كاف وتعاني من كثرة الاعباء تولي قوات تابعة للامم المتحدة المهام الامنية لكن الخرطوم ترفض حتى الان نقل المسؤولية للامم المتحدة.
من جهة ثانية اتفق كل من تشاد والسودان على وضع نهاية للخلافات بينهما وتطبيع العلاقات بين البلدين على الفور. وطبقا لبيان رسمي اعرب الرئيس التشادي ادريس ديبي ونظيره السوداني عمر البشير خلال قمة مصغرة عن رغبتهما والتزامهما بوضع حد نهائي لخلافاتهما عبر التطبيع الفوري للعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية