مؤكدا ضرورة صدور قرار بصيغة تكون مقبولة من جميع الاطراف بينما قال السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة ان مشروع القرار الفرنسي الاميركي حول لبنان سيخضع للتعديل للاخذ بعين الاعتبار اعتراضات لبنان والجامعة العربية. فقد طالب عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي المتواصل على لبنان وتدمير بنيته التحتية ووقف ارتكاب المزيد من الانتهاكات والمجازر بحق الشعب اللبناني.
وقال موسى في مؤتمر صحفي بمقر الامم المتحدة امس ان أعضاء مجلس الامن الدولي استمعوا بكل اهتمام الى وجهة نظر الوفد العربي المكلف من مجلس وزراء خارجية الدول العربية ازاء التعديلات على مشروع القرار الاميركي الفرنسي حول الوضع في لبنان معربا عن امله بصدور قرار في صيغة افضل بحيث تكون محل قبول لدى جميع الاطراف وان يتم وقف اطلاق النار في أقرب فرصة ممكنة وضمان احترام اسرائيل لسيادة لبنان والانسحاب من أية نقطة احتلتها داخل الاراضي اللبنانية .
وأكد موسى ان هناك الكثير من الغضب في منطقة الشرق الاوسط بسبب الفشل الذريع لعملية السلام وتردي الوضع جراء استمرار العدوان الاسرائيلي على لبنان وتدمير البنية التحتية فيه وسقوط المزيد من الضحايا الابرياء.
من جهته اعرب الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري عن أمله بصدور قرار معدل من قبل مجلس الامن الدولي بحيث يستطيع لبنان تنفيذه مشيرا الى وجود تفهم من قبل أعضاء المجلس لتعديل المسودة الحالية لتكون ملبية لطلبات لبنان والجامعة العربية .
ودعا الشيخ حمد في مؤتمر صحفي بمقر الامم المتحدة مجلس الامن الدولي للنظر بأهمية الى أن يكون القرار عمليا بعد ان أوضح الوفد العربي أن الوضع في لبنان دقيق جدا والتركيبة اللبنانية خاصة جدا وانه يجب الا نضع قرارات غير قابلة للتنفيذ بما يؤدي الى نتائج سلبية.
وأضاف الشيخ حمد ان مجلس الامن الدولي استمع الى المطالب العربية حيال التعديلات المقترحة على مشروع القرار الدولي وهو يدرسها حاليا موضحا ان محادثات الوفد العربي في نيويورك لم تكتمل بعد وهناك مداولات جادة تدعم التعديلات والمطالب اللبنانية والعربية المقترحة محذرا من احتمال نشوب حرب اهلية في لبنان فيما لو تم الاقرار غير المعدل لمشروع القرار .
وأكد الشيخ حمد انه لونفذ مجلس الامن الدولي جميع القرارات فيما يتعلق بالصراع العربي الاسرائيلي لما وصلنا الى الوضع الحالي حيث تقوم اسرائيل بسلب الحقوق العربية وتعتدي على السلم والامن الدوليين.
في السياق ذاته قال جان مارك دولا سابليير سفير فرنسا لدى الامم المتحدة اول امس ان مشروع القرار الفرنسي الاميركي حول لبنان سيخضع للتعديل للاخذ بعين الاعتبار اعتراضات لبنان والجامعة العربية معربا عن الامل بتبنيه قبل نهاية الاسبوع.
ونقلت ا ف ب عن دولا سابليير خلال اجتماع للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن مع وفد من جامعة الدول العربية قوله ان المشكلة بالنسبة لنا هي التوصل الى افضل نص ممكن والاخذ بعين الاعتبار مطالب الجميع مشيرا الى انه سيكون هناك نص جديد. واوضح ان الجهد الذي سيبذل للتوصل الى نص جديد سوف يؤخر حتما تبني مشروع القرار .