في مجلس الامن الرافض لتعديل مشروع القرار الاميركي الفرنسي وبالتالي الموافقة على وقف فوري لاطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية الى ماوراء الخط الازرق, وكذلك لقرار الحكومة الاسرائيلية المصغرة بتوسيع العملية العسكرية في جنوب لبنان بحيث اعطي القرار للجيش الاسرائيلي بالعمل على احتلال المنطقة الحدودية وصولاً الى نهر الليطاني.
وكان واضحا أن وولش أراد من زيارته كما ذكرت مصادر مطلعة للثورة, استثمار القرار الاميركي الاسرائيلي لممارسة ضغوط إضافية على المسؤولين اللبنانيين لقبول الشروط الاسرائيلية لوقف النار.
وفي هذا الاطار قال الوزير السابق وديع الخازن في تصريح خاص للثورة ليلاً: إن وولش أبلغ المسؤولين اللبنانيين رفض بلاده لخطة النقاط السبع التي طرحتها الحكومة اللبنانية للحل, ويدعو لبنان الى التسليم بالشروط الاسرائيلية التالية:
اولاً: رفض قرار الحكومة اللبنانية نشر الجيش اللبناني في الوقت الحاضر.
ثانياً: الاصرار على نشر قوة متعددة الجنسيات كشرط مسبق لوقف النار.
ثالثاً: إبعاد حزب الله عن الحدود الى شمال الليطاني.
اضاف الوزير السابق وديع الخازن يقول: أن وولش قد زار رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مرتين لاقناعه بقبول هذه الاشتراطات لكنه أخفق.
وأوضح ان زيارة وولش للرئيس نبيه بري كانت لذات الغرض ولكنه سمع كلاماً قاسياً من الرئيس بري الذي قال له:انت مزين بارع لقرار اسرائيلي.
واكد الخازن أن كلمة السيد حسن نصر الله قد قطعت الطريق على محاولة الخروج لبنانياً عن الاجماع على النقاط السبع التي اعلنت من قبل الحكومة كشروط للحل.
وبخصوص موقف رئيس الجمهورية العماد اميل لحود اكد الوزير الخازن, أن للرئيس لحود موقف واضح وصريح وهو وقف اطلاق نار فوري, وانسحاب القوات الاسرائيلية الى مابعد الخط الازرق, وعودة الاسرى واسترجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
وقال الخازن: إن لبنان لا يمكن ان يقبل التنازل عن ثوابته الوطنية, وان المقاومة الصامدة في الميدان وتمنع الجيش الاسرائيلي من تحقيق اهدافه العسكرية, لن تقبل التفريط بانجازاتها وانتصاراتها ومعها في ذلك كل اللبنانيين الذين يلتفون حولها ويشعرون بالفخر والعزة والكرامة لما تسطره من ملاحم بطولية في ساحات الشرف والمواجهة.