حضره السادة عبد الله الاحمر الامين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي ومحمد سعيد بخيتان الامين القطري المساعد للحزب والدكتور محمود الابرش رئيس مجلس الشعب.
كما حضر حفل الاستقبال السادة صفوان قدسي ويوسف فيصل عضوا القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية وهشام الاختيار عضو القيادة القطرية للحزب وعبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وعدد من السادة الوزراء ونواب ومعاونو الوزراء وبعض ممثلي احزاب الجبهة.
واكد السيد وليد المعلم وزير الخارجية في كلمة له بهذه المناسبة ان العلاقات الثنائية بين سورية والصين شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الماضية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاعلامية وقد تجلى ذلك من خلال الزيارات الرسمية المهمة المتبادلة بين مسؤولي البلدين.
وقال السيد وزير الخارجية: ان زيارة السيد الرئيس بشار الأسد المهمة الى الصين عام2004 شكلت اساساً متيناً للتعاون ودفعاً للعلاقات بين البلدين الى مستويات اوسع في مختلف المجالات وفي مقدمتها التعاون الاقتصادي والتنسيق السياسي حول القضايا التي تهم البلدين والشعبين كما شكلت زيارة السيدهو جينتاونائب الرئيس الصيني انذاك والرئيس الحالي لجمهورية الصين الشعبية الى سورية دفعا جديدا لهذه العلاقات.
واشار الى ان هذه المناسبة تأتي مع استمرار العدوان الاسرائيلي الهمجي على لبنان المدعوم بغطاء اميركي وصمت دولي ازاء ما ترتكبه آلة الدمار الاسرائيلية من مجازر وتخريب ودمار في لبنان.
ودعا السيد وزير الخارجية مجلس الامن الدولي الى اتخاذ قرار فوري بوقف العدوان الاسرائيلي الهمجي على لبنان ووضع حد لقتل الاطفال والمدنيين متسائلا: ماذا يفعل مجلس الامن وهل يعقل ان يبقى عاجزا عن تحقيق الامن والسلم الدوليين فقط لان المعني اسرائيل التي راح ضحية عدوانها الهمجي اكثر من ألف شهيد معظمهم من النساء والاطفال.
وقال: ان الحرب الوحشية التي تشنها اسرائيل على لبنان دخلت الىوم شهرها الثاني والمقاومة الوطنية اللبنانية مازالت تقاوم بينما قررت اسرائيل توسيع عدوانها البري بعد ان وسعت عدوانها الجوي.
واوضح وزير الخارجية أن عدم أخذ مجلس الامن بمطالب الحكومة اللبنانية يعطي الفرصة لاسرائيل لتحقيق مكاسب سياسية عجزت عن تحقيقها عسكريا.
واكد ان العرب اختاروا طريق السلام العادل والشامل في هذه المنطقة التي عانت من حروب عديدة متسائلا: ألم يحن وقت الانصاف والعدل والعمل الجدي من قبل المجتمع الدولي لازالة كل مشاكل المنطقة وإحلال السلام العادل والشامل.
واعرب الوزير المعلم عن تقدير سورية لموقف الصين ازاء التطورات الخطيرة في لبنان وجهودها المبذولة للقيام بدور فاعل في التحركات والجهود الرامية لوقف اطلاق النار وإحلال السلام الشامل في الشرق الاوسط.
وقال: إن الصين صديق وثيق لسورية وان الشعب السوري معجب بتاريخ الصين وثقافته العريقين والانجازات الاجتماعية والاقتصادية الضخمة التي حققها مشيرا الى وجهات النظر والمواقف المشتركة المبنية على الثقة والاحترام المتبادل حول العديد من القضايا.
واكد الوزيرالمعلم وقوف سورية الدائم الى جانب الصين في دفاعها عن حقوقها ومصالحها المشروعة ولاسيما في وحدة اراضيها ورفض اي تدخل خارجي في شؤونها منوها في الوقت نفسه بوقوف الصين الى جانب سورية وتأييدها لها في دفاعها عن حقوقها ومصالحها المشروعة ورفضها للضغوط والتهديدات التي تتعرض لها وسعيها لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة القائم على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وقال السيد وزير الخارجية في ختام كلمته: سنواصل العمل معا ونمضي قدما نحو آفاق جديدة واعدة في سبيل تمتين وتعزيز علاقاتنا وازدهارها لما فيه مصلحة بلدينا وبما يخدم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
من جانبها اكدت سفيرة الصين بدمشق ان علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين مرت بمسيرة متميزة وتاريخية كان البلدان يتبادلان التأييد في حركة التحرر الوطني في آسيا وافريقيا وقام البلدان بالتنسيق والتشاور الوثيقين من اجل حماية السيادة والاستقلال ودفع عملية اقامة نظام دولي جديد على نحو عادل ومتكافئ وظل البلدان يتعاونان بمصداقية تامة في قضية تنمية الاقتصاد الوطني ورفع مستوى معيشة الشعب في البلدين الصديقين.
واوضحت السفيرة الصينية أن قادة البلدين أرسيا حجر الاساس المتين للصداقة الصينية السورية على مدى الخمسين عاما المنصرمة ببعد نظرهم وحكمة رؤيتهم كما قدموا لنا فاتحة الخير لتعزيز هذه الصداقة وخلق مستقبل منير للعلاقات بين البلدين على نحو شامل.
واعربت عن شكر الصين وامتنانها لحكومة سورية وشعبها على الدعم الثابت والمستمر لبلادها ووحدة الاراضي الصينية كما اعربت عن شكر بلادها للجهود السورية الدؤوبة من اجل تعزيز وحدة الامة العربية وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الاوسط مؤكدة دعم الصين للقضايا العادلة للشعب السوري والشعوب العربية لاستعادة اراضيها المحتلة وحقوقها الوطنية المشروعة وقالت: إن الصين ستقدم المساهمة المطلوبة من اجل تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط على اساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام.
واضافت السفيرة: ان البلدين يعملان على زيادة حجم التبادل التجاري ويشجعان الاستثمارات المشتركة ويجريان التشاور المستمر في مجال الاقتصاد والتجارة بشكل ودي لافتة الى ان التعاون الثنائي الاقتصادي يزداد في التكامل المتبادل والمنفعة المشتركة وحقق تقدما مهما ومشجعا في مجالات الغزل والنسيج والاتصالات والكهرباء والنقل والطاقة وغيرها اضافة الى التعاون المميز في المجالات الثقافية والتعليمية والاعلامية والتكنولوجية وغيرها من الميادين. واعربت في ختام كلمتها عن الامل في ان تواصل هذه العلاقات تقدمها وتطورها في جميع المجالات والميادين لما فيه خدمة المصلحة المشتركة لكلا البلدين الصديقين. وحضر الحفل عدد من اعضاء السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي المعتمدين بدمشق وممثلو الفعاليات الاقتصادية والثقافية والاعلامية وحشد من المدعوين.