«السوسن» السوري... حضور في أنحاء العالم
منوعات الثلاثاء 31-3-2015 لطالما تردد اسمها في أغاني فيروز والغناء الشعبي، ولطالما حملها الرعاة معهم في حِلّهم وترحالهم في الفصول السورية المختلفة، زهرة السوسن، زهرة صبايا الربيع.
يعود ذكر زهرة «السوسن» للمرة الأولى في تاريخ المنطقة إلى العام 1950 قبل الميلاد، «عندما جلب حاكم مصر «تحوتمس الأول» نبات السوسن السوري معه إلى بلده بعد معركة «قادش» (القصير في ريف حمص حالياً) التاريخية المعروفة.
وقد استمر إعجاب فراعنة مصر القدماء بالطبيعة الغريبة لهذا النبات، حيث نجد رسوماً لأزهاره في العديد من القصور الفرعونية».
زهرة السوسن نبات عشبي معمر، متعدد الألوان والأصناف، فمنه الزهري والأبيض والبنفسجي والأزرق والأرجواني والأصفر والأسود، نادراً ما يزيد طوله على ثلاثين سنتيمتراً يزرع بسهولة ويعمر أكثر من سنتين، وينمو ويتكاثر بسرعة لذلك يجب عدم تركه دون انتباه لأنه سيغزو أي حديقة أو أرض ينوجد فيها، يتكون من جذمور (ساق أرضية تتوضع أفقياً وتنشأ من براعمها الجذور) يحمل ساقاً واحدة تحمل بدورها زهرة واحدة أو تتشكل عدة تفرعات محمولة على ساق رئيسة ويحمل كل تفرع زهرة واحدة، كما تدوم زهرة السوسن مدة طويلة نسبياً بعد القطف، وتتشكل من ست بتلات، ثلاث منها خارجية.
ينتشر السوسن السوري في مناطق عدة من «سورية»، ويزيد عدد أنواعه على ثلاثين نوعاً، من أبرزها السوسن الدمشقي، الذي ينمو فقط على قمة جبل «قاسيون» بسبب تطلبه لبيئة خاصة، ومن الأنواع الأخرى النادرة في «سورية» السوسن الذهبي النادر في «الميماس» وجبل «القليب» في السويداء، والسوسن الأسود في منطقة «المزيريب»، وهو كثير الانتشار في الأردن، ويعد أحد أنواع النباتات المزهرة النادرة في العالم التي تتخذ لوناً أسود يميل إلى البنفسجي قليلاً، كذلك السوسن «المهمازي» في جبل «سمعان» و»البارة، وإدلب» وقد أصبح نادر الوجود ومهدداً بالانقراض، وسوسن «بُصرى» في «درعا» الذي انحسر انتشاره نتيجة استصلاح الأراضي وانتشار الزراعات الحقلية والشجرية.
|