أكدت وزارة الخارجية البريطانية أن التنظيم الإرهابي يقوم بشكل متواصل بتهريب القطع الأثرية التاريخية من سورية والعراق من أجل تمويل أنشطته الإرهابية.
وجاء في تقرير للخارجية البريطانية أن التنظيمات الإرهابية مثل (داعش) تعمد إلى تهريب القطع الأثرية التاريخية من أجل رفع إيراداتها وتمويل إرهابها ، مضيفة أنه رغم أن الاعتقاد السائد يشير إلى أن معظم إيرادات (داعش) المالية تأتي من تهريب النفط والابتزاز ، فمن مسؤوليتنا التأكد من أننا نستخدم جميع التدابير المتاحة لمنع (داعش) من الحصول على هذه الإيرادات والتمويل لتقييدهم ومنعهم من تنفيذ حملتهم الوحشية.
وذكر التقرير في بيان مجلس الأمن في 27 شباط الماضي، والذي أكد مجدداً على إدانة تدمير التراث الثقافي في العراق وسورية على يد تنظيم (داعش) بما في ذلك التدمير المستهدف للأماكن ذات الصفة الدينية ، كما لاحظ المجلس بقلق أن (داعش) وأفراد وجماعات وكيانات أخرى مرتبطة بالقاعدة تجني الأموال من خلال الاشتراك بشكل مباشر أو غير مباشر في نهب وتهريب التراث الثقافي من المواقع الأثرية والمتاحف والمكتبات والمحفوظات وأماكن أخرى في العراق وسورية ، حيث تستخدم تلك الأموال لدعم نشاطهم في التجنيد ولتعزيز إمكانياتهم العملياتية في تنظيم وتنفيذ الهجمات الإرهابية.
وقالت الخارجية البريطانية في تقريرها إن ما يقوم به تنظيم (داعش )من تدمير وتهريب للآثار منافٍ لتعاليم الدين الإسلامي ، مشيرة إلى تأكيد الأزهر الشريف في مصر أن ما يقوم به التنظيم الإرهابي من تدمير للتراث الحضاري وهدم للآثار في العراق وسورية وليبيا أمر محرم شرعاً ومرفوض جملة وتفصيلاً ويعد جريمة كبرى بحق العالم بأسره.
وفي تقرير أعده هاف توملينسون لصحيفة التايمز البريطانية ، فإن قطعاً أثرية معدنية وخزفية فضلاً عن مجوهرات وحلي قام إرهابيو تنظيم (داعش) بسرقتها ونهبها من سورية والعراق وجدت طريقها إلى مشترين في دول الخليج عبر عصابات إجرامية تتاجر بها وتجني ملايين الدولارات من الأرباح من ورائها.