أو التي تستوردها من مصادرها فتقوم بترجمتها إذا كانت بلغة أجنبية، ويمكن القول :إنه حتى الأقنية العامة تفرد حيزاً من وقتها للبرامج الوثائقية نظراً لوجود جمهور متابِع ومهتم بهذا النوع من البرامج الذي يوفر متعة لا توازيها متعة لأولئك الباحثين عن الحقيقة التي غالباً ما تكون صعبة المنال .
وبطبيعة الحال فإن ازدياد إقبال جمهور التلفزيون على هذه البرامج دفع بالبعض إلى تخصيص فضائيات خاصة بالمادة الوثائقية (كفضائية الجزيرة الوثائقية على سبيل المثال) وهي فضائيات جاءت لتملأ فراغاً واضحاً في خارطة الفضائيات العربية التي تسيطر عليها إما فضائيات الفيديو كليب أو فضائيات التنجيم والتبصير أو فضائيات الدجل والشعوذة والتحكم بعقول الناس وأفكارهم .
وباعتبار أن المواد التي يمكن أن تبث عبر الفضائيات الوثائقية ذات أهمية خاصة لارتباطها بدول أو شعوب أو حتى بأفراد فإن البعض يأخذ على هذه البرامج انحيازها وعدم موضوعيتها في المواضيع التي تطرحها، خاصة إذا كانت مواضيع مرتبطة بتواريخ وشخصيات وأحداث معاصرة، عندها ستجد هذه البرامج من هو على أتم الاستعداد لتوجيه كافة أنواع التهم لها بالانحياز والتستر على بعض الحقائق لصالح إظهار حقائق أخرى بطريقة موجهة، وهنا لن يكون أمام المتضرر إلا السعي لعرض وجهة نظره على الرأي العام.. ولكن في هذه الحالة كيف يمكن لمن عاش ومات في سالف العصر والأوان أن يدافع عن نفسه ويعرض لوجهة نظره فيما إذا تعرضت سيرة حياته للتشويه أو التحريف المقصود أو غير المقصود؟