ووجوه منهمكة في أعمالها الاعتيادية وأخرى منشغلة بهمومها الإبداعية .. .عبرها تأتينا الكثير من الحقائق والوقائع ...
الكاميرا بصعوبة تلتقط زوايا وتفاصيل تلك الشخصيات ،تحاول أن تلملم بعضا من قصاصات الحياة لتصيغ مادتها الوثائقية..لكن أي سوق بإمكانها أن تأخذ نتاجها ،بعد أن غزت حكايا الدراما الفضائيات واستولت على ذوقهم،تاركة ما عداها في سباق محموم للخلاص من مشكلات لايبدو الانفكاك منها قريباً...
ورغم وجود تلك القنوات التي كسرت القاعدة،لتطلعنا على تجارب مختلفة، إلا أنه حتى الآن لم يتمكن الفيلم الوثائقي من التخلص من محدودية الطلب عليه،من خوف المنتجين من عدم رواجه...لايوضع في أولويات خطط الفضائيات العربية..باستثناء تلك القنوات الفضائية التي تعنى بالوثائقي..وهي تتزايد باستمرار معلنة تواجداً من نوع مختلف عبر الفضاء ..تواجداً يتوجه لشرائح معينة تلك التي تعنى بالواقع ،وبالوعي الفكري والفني والاجتماعي...
القنوات الوثائقية عدا عن تحفيزها على إنتاج الأفلام الوثائقية وإخراجها إياها من التهميش فإنها من القنوات التي تعطي فرصة للمشاهد ليزداد معرفة ووعيا ، لكن مختلف برامجها تحتوي على معلومات ووقائع وحقائق..وربما من هنا تأتي صعوبة تسويقها وإدخالها في حياة الناس بعد أن اعتادوا على الترفيه بعيداًعن أي قيم فكرية وعلمية...
في ملفنا حول القنوات الوثائقية نحاول الاقتراب من عوالم تلك القنوات ورصد أبرز ما تقدمه...