الدكتور محمد الحسين وزير المالية تحدث في الملتقى فأكد على ضرورة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الى مستوى العلاقات السياسية مشيراً الى اللقاءات المكثفة التي شهدها العام الماضي ومطلع العام الجاري بين قيادتي البلدين.
وقال الحسين: مطلوب منا أن نعمل على الملف الاقتصادي لأن حجم التبادل التجاري بين البلدين 250 مليون دولار لايلبي مستوى الطموح ولايعبر عن واقع العلاقات الجيدة بين البلدين الشقيقين، داعياً الى توفير اطار قانوني وتشريعي لاقامة علاقات اقتصادية اكثر عمقاً وتشعباً.
واكد وزير المالية ان العلاقات القائمة بين مؤسسات وشركات القطاع العام معرورفة من قبل الجانبين كما أن مشكلاتها معروفة ويسعى الجانبان لتذليلها لكن اليوم القطاع الخاص في البلدين مدعو لتفعيل هذه العلاقة واقامة شراكات حقيقية مشيراً الى الحاجة لتكثيف اللقاءات بين الجانبين لشرح وبيان فرص الاستثمار والمزايا المتوفرة.
كما شدد الوزير الحسين على ايجاد صيغ أفضل للتعاون مشيراً الى انه سيجري غداً توقيع اتفاقية لتأسيس مجلس رجال أعمال سوري ليبي ليكون جسراً للتواصل في الاتجاهين داعياً لاقامة المعارض المشتركة والمتبادلة.
وعبر السيد وزير المالية عن الامل بالوصول بحجم التبادل التجاري الى 500 مليون دولار في نهاية العام 2011 والى العمل على تحقيق مصالح البلدين بنتائج على الارض لان السلع والمنتجات تتكامل بين البلدين.
عاصي: منتجاتنا غير متماثلة
وهناك فرص لإقامة شراكات حقيقية
وزيرة الاقتصاد لمياء عاصي عبرت عن الامل باقامة شراكات حقيقية بين البلدين وبين رجال الاعمال السوريين والليبيين وقالت ان هناك فرصاً لذلك لان المنتجات في البلدين تتكامل ولا تتماثل واكدت ان الفرص ايضاً متوفرة لاقامة شراكات حقيقية تنموية كما في البنى التحتية على مستوى اقامة شركات مشتركة للقطاع الخاص.
الحويج:تشريعات
جديدة لتحفيز الاستثمار
وزير الصناعة والتجارة الليبي محمد الحويج اكد ان الجماهيرة اجرت تعديلات كبيرة في القوانين والتشريعات الخاصة بالمال والصيرفة والاستثمار والتجارة داعياً لاقامة شراكات بعيداً عن مفاهيم الربح والصفقات والتفكير في الاستفادة والافادة من الخبرات والعمل على وضع آليات فاعلة لتحفيز فرص الاستثمار المتبادل والمشترك.
جمعة علي الأسطة أمين لجنة إدارة اتحاد غرف التجارة والصناعة في ليبيا أمل بأن تؤدي ولادة مجلس رجال الأعمال السوري الليبي الى رفع حجم التبادل التجاري والعلاقات التجارية الاقتصادية بين البلدين متمنياً أن تقوم شراكات مشتركة لها وزن نوعي يمكن أن نخطو من خلالها بخطوات مهمة وواثقة كما دعا الأسطة الى الاستفادة من المهارات الفنية السورية لدعم مستلزمات التنمية في ليبيا.
حضر الملتقى وشارك فيه: المهندس عماد غريواتي رئيس اتحاد غرف الصناعة وغسان قلاع رئيس اتحاد غرف التجارة ورامي ماريني رئيس اتحاد غرف السياحة وعبد القادر صبرا رئيس غرفة الملاحة البحرية وعدد كبير من رجال الأعمال السوريين والليبيين.
الثورة تلتقي رجال الأعمال الليبيين:
ابراهيم محمد الوش عضو غرفة التجارة في طرابلس ورئيس الجانب الليبي في الغرفة الاقتصادية الليبية التونسية المشتركة دعا الى التكاتف والتعاون لبناء علاقة قوية تؤسس للأجيال القادمة والى خلق قاعدة صناعية استثمارية مشتركة في البلدين واقامة نشاط صناعي حقيقي وعدم الاكتفاء بالنشاط التجاري «استيراد وتصدير».
عبد الناصر منصور مادي عضو غرفة تجارة طرابلس بدوره دعا الى التركيز على النوعية والجودة لأن الأسواق المفتوحة باتت متخمة اليوم بالسلع ولابد من العناية بالتنافسية من خلال المزايا والجودة والمعايير.
وأكد على أهمية انشاء خط ملاحي لنقل البضائع بين مرافئ سورية وليبيا لأن من شأن ذلك أن يسهل التجارة والتبادل ويزيد في الحركة التجارية ويخفف من تكاليف الانتاج. عبد الرزاق الطاهر كريم عضو غرفة تجارة الزاوية أكد أهمية اللقاءات بين رجال الأعمال . وقال اذا كانت كل الأسس التي تساعد على زيادة حجم التبادل التجاري متوفرة وفي مقدمتها الإرادة السياسية المشتركة والقوانين فإننا مدعوون جميعاً في البلدين الى التعاون والمبادرة والتواصل لرفع مستوى وحجم التبادل التجاري وبناء قاعدة أساسية تشجع على الاستثمار المشترك. وأكد على أهمية التعديلات التشريعية التي شهدتها ليبيا مؤخراً.
وأشار الى انخفاض أسعار الطاقة واليد العاملة. كما دعا الى إقامة وإحياء أيام اقتصادية في البلدين للتعريف بمنتجات كل منهما للاطلاع عليها بهدف العمل على توطين هذه المنتجات في الاتجاهين والى الدول المجاورة لأن ليبيا بوابة نحو افريقيا وليس دول المغرب العربي فقط.