تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محاضرة.. إبــــداع المـــرأة.. بقعـــــة ضـــــــوء ثقافيــــــــة

ثقافة
الأحد 28-2-2010م
حكمات حمود

قال ابن خلدون منذ 800 عام: «علينا ألا نُخدع بأن المرأة غير صالحة للعمل، ذلك بأن حالة العبودية هي التي أجهضت حالة الإبداع لديها» وعليه فإن المرأة منذ عهود وهي تحاول أن تبرز حالتها الإبداعية،

وهناك إشراقات عبر التاريخ في عدة مجالات الخنساء الشاعرة، ولكن في بداية القرن العشرين بدأت المرأة تحفر شيئاً فشيئاً بصماتها في المشهد الثقافي السوري، ولتسليط الضوء على هذا الموضوع ألقت الباحثة الدكتورة - ميّة الرحبي - محاضرة في مركز ثقافي المزة بعنوان:‏

- المرأة في المشهد الثقافي السوري-‏

تقول الباحثة: إنه منذ عصر النهضة طالب النهضويون العرب بتحرير المرأة وكان له الأثر الكبير فيما بعد فكانت - مريانا مراش - أول صحفية سورية وكانت - ماري عجمي - وثريا الحافظ - الرائدتان في عالم الأدب والفكر.‏

- المرأة والرواية:‏

كانت الرواية في الخمسينيات والستينيات مقتصرة على نساء من الطبقة الأرستقراطية وكان لهذه الرواية طابع فردي وشخصي ومذكراتي وفيما بعد برزت أسماء مهمة في عالم الرواية كوليت خوري - غادة السمان - إلفت الإدلبي.‏

وبعدها ظهرت مجموعة من الكاتبات الروائيات - أنيسة عبود - حميدة نعنع - هيفاء بيطار.‏

وفيما بعد ظهرت روائيات جريئات في طرح ما هو أنثوي وجنسي كما لدى سحر يزبك.‏

وتدرجت تقنيات الرواية بين السرد والأشكال الحديثة.‏

- المرأة والقصة:‏

تقول الباحثة: تتشابه مسيرة القصة مع مسيرة الرواية فكانت مجموعة - كبرياء وغرام - 1950 للقاصة منور الفوال وبعدها كانت دلال حاتم وغادة السمان، أما في السبعينيات والثمانينات فكانت هناك قلة في الإنتاج القصصي أما في التسعينيات فكانت هبّة وإنتاجاً كثيفاً.‏

مئة مجموعة قصصية و 52 قاصة وفي البداية كانت الموضوعات معاناة شخصية واجتماعية فردية، أما فيما بعد فكانت القصص تطرح معاناة الطبقة المهمشة.‏

وبعد سنة 2000 كان التركيز على الإنسان والإنساني ونذكر من الأسماء المهمة سلوى الرفاعي - نعمة خالد - نهلة سوسو- وتقنيات القصة كانت سردية وربط الهم الفردي بالاجتماعي والقومي وأخيراً ظهرت أشكال حديثة كما عند عبير اسماعيل - إيناس حقي - وديما ونوس.‏

وفي مجال النقد ظهرت كل من إيمان القاضي - روزا ياسين - ماجدة حمود.‏

- المرأة والفن التشكيلي:‏

في العشرينيات والثلاثينيات كما تقول الباحثة برزت فنانات تشكيليات مهمات وكان لهن دور ريادي في هذا المجال مثل - جاكلين حمصي - إينا رباط - ليلى نصير.‏

وبعدها ارتادت المرأة المعاهد والكليات وشُكلت حركة تشكيلية نسائية مهمة ومشاركة في المعارض كماً ونوعاً كما عتاب حريب - شلبية ابراهيم - وفي مجال الخزف ظهرت أميلي فرح وفي مجال النقد التشكيلي ظهرت منّة أتاسي ورواد ابراهيم، ولكن لوحات الفنانات لم تعالج معاناة المرأة كما عالجتها لوحات لؤي كيالي الذي كان نصير المرأة.‏

أما في مجال المسرح تقول الباحثة: إن دور النساء على المسرح في بداياته كان يمثله رجال، وبعدها بدأ ظهور المرأة على المسرح بشكل واضح ومتسارع وفي هذا المجال نرصد حالتين، حالة القطاع الخاص الذي كان يستخدم المرأة الممثلة كسلعة وجذب للجمهور وحالة المسرح القومي الذي هو تجربة رائدة وكانت صورة المرأة فيه مشرفة وأجبرت الجمهور على احترام الممثلة.‏

وظهرت نصوص مسرحية كثيرة لكاتبات مسرح مثل - دعد حداد - دلع الرحبي - تهامة الجندي وفي مجال الاخراج المسرحي ظهرت المخرجة نائلة الأطرش، ومها الصالح أخرجت ومثلت الهم النسوي مسرحية (عيشة) ونوار مراد رائدة المسرح الحركي كواسطة اتصال وتعبير.‏

وفي مجال السينما ظهرت مخرجات متخصصات مثل هند ميداني - أمل حنا.‏

- المرأة والشعر:‏

كانت الريادة للشاعرة السورية - مريانا مراش - 1893 وسمية الصالح زوجة محمد الماغوط كانت أول امرأة سورية كتبت قصيدة النثر.‏

والشاعرة دعد حداد أما في التسعينيات كانت هبة نسوية في مجال الشعر ومجموعات شعرية كثيرة وأسماء متعددة.‏

تعليقات الزوار

الوردة المغمضة |    | 19/04/2010 18:49

الموضوع جميل واشكركم عليه

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية