في معرض القاهرة
على عكس كل التوقعات, ومن خلال استطلاع رأي الناشرين وأصحاب دور العرض في الأيام الأولى للمعرض الدولي للكتاب في القاهرة في دورته الثانية والأربعين، بدا الاختلاف واضحا في إقبال الزوار على نوعية الكتب هذا العام. ظهر التباين
في آراء الناشرين, لكنهم جميعًا اتفقوا علي سيادة كتب الأطفال على نظيراتها من الكتب وهذا ما أثار ردود أفعال واسعة بين الناشرين والكتاب. أسفر الحديث مع مجموعة من العارضين عن وجود صحوة استثنائية هذا العام في شراء الكتب التعليمية وألعاب تنمية الذكاء والقدرة الفكرية للطفل، وعلى عكس الصيحة الإلكترونية التي طغت علي عاداتنا اليومية لا زالت الأفضلية للألعاب الخشبية, وكتب التلوين ومثيلاتها من الأدوات الكلاسيكية للتعليم، ولكن أيضًا راجت أدوات تعليمية أخرى أكثر تقدمًا كالكتب الناطقة لتعليم المهارات الأساسية والعادات الصحية. تأتي الكتب العلمية في المرتبة الثانية من حيث الإقبال.
ويبقى سور الأزبكية مركزًا لتجمع شريحة واسعة من هواة القراءة، خصوصاً هواة الكتب القديمة التي لا توجد إلا بالأزبكية. وأجمع الباعة على رواج كتب ومجلات الأطفال، وتكمن المفارقة في كون مشتري هذه الكتب والمجلات من الفئة الشبابية عند الأطفال، فيما تصدرت كتب الهندسة والطب أعلى مبيعات الكتب العلمية، بالإضافة إلي استمرار رواج الكتب الإسلامية وكتب التراث وتبقى آمال العارضين هذا العام أن الإقبال سوف يصل للمعدل الطبيعي للمعرض بعد انتهاء الامتحانات.
طبعة ثانية بعد 121 عاماً
صدر عن دار «مداد» للطباعة والنشر والإنتاج الفني في ليبيا الطبعة الثانية من ديوان الشاعر مصطفى بن زكري الطرابلسي الذي يعد أول ديوان مطبوع من الشعر الليبي, وذلك بعد 121 عاما من صدور طبعته الأولى. الديوان الذي يقع في 96 صفحة من القطع المتوسط تمت طباعة نسخته الأولى في القاهرة بالمطبعة العثمانية عام 1892 .
ولد مصطفى بن زكري في طرابلس ودرس بجامع عثمان باشا وجامع شائب العين في طرابلس, وتعلم اللغة التركية والفرنسية, حيث سافر إلى مصر والحجاز وبعض دول أوروبا ونشر إنتاجه الأدبي والشعري في عدد من الصحف التي كانت تصدر آنذاك في ليبيا مثل جريدة الترقي وعمل بالتدريس ثم التجارة وتولى ادارة مكتب الفنون والصنائع بطرابلس في عهد رجب باشا الحاكم العثماني في هذا التوقيت.
ألكسندر بوشكين..
حياته وثقافة عصره
تعود زوار متحف الكسندر بوشكين على معارض تمس مختلف نواحي حياة هذا الشاعر الكبير. وفي هذه المرة تم افتتاح معرض لم يخصص للشاعر بل كان حكرا على روسيا، كما كانت زمن بوشكين. أن ترى روسيا كما رآها بوشكين .. هذا هو الهدف الذي سعى إليه القائمون على معرض جمع وثائق تاريخية وأثريات ملموسة في ثلاث صالات ازدحمت بمعروضاتها الثمينة. وكان بوشكين الذي عكس في مؤلفاته صفحات من تاريخ روسيا القيصرية في القرن التاسع عشر، مطلعاً على الحياة في مختلف أرجاء الإمبراطورية. فقد قضى معظم سنوات عمره متنقلاً بين موسكو وسان بطرسبورغ. سافر للجنوب إلى كيشيناو وأوديسا ثم إلى القرم والقفقاس. قضى فترة منفياً في قرية ميخايلوفسكويه.
والمعرض الحالي المكرس لبوشكين وثقافة عصره بمختلف أوجهها, يضم أعمالا تصور المدن التي عاش فيها الكاتب, ومر بها والتي تمتد جغرافيتها لتشمل روسيا كلها، بالإضافة إلى مظاهر حياة سكانها من حرفيين ومزارعين وصناعيين. كما يسلط المعرض الضوء على مختلف الشرائح الاجتماعية الروسية من اقطاعيين ورجال دين وفلاحين ... وكل هذا من أجل تكوين صورة روسيا التي عاش فيها بوشكين.
صور من الجبهة تنعش ذاكرة التــاريخ
شهدت مدينة موسكو افتتاح معرض للملصقات السياسيةالسوفييتية العائدة إلى فترة الحرب العالمية الثانية تميزت بعرض الملصقات التي انتشرت في مدينة لينينغراد ( سانكت بطرسبورغ حاليا) في فترة حصارها التي استمرت من عام 1941 وحتى عام 1943 يكشف معرض «الملصقات السياسية وصور الجبهة من عام 1941 إلى عام 1943»، خبايا ما يحمله من أعمال أبدعها فنانون من لينينغراد في تلك الحقبة من الزمن، منها صور من الحرب العالمية, ومجموعات شخصية لصور الجبهة لألكسندر زينين الطيار السوفييتي بطل روسيا المشارك في استعراض النصر عام 1945. تضمنت المعروضات أعمالا أنجزت بالحبر والغواش, والألوان المائية وغيرها, موضوعها الرئيسي هو الحرب العالمية إذ ترى بين الأعمال ملصقات كتبت عليها دعوات سياسية وكلمات تشجيعية تحث المواطن على الدفاع عن وطنه وتقديم كل ما يلزم من تضحيات لتحقيق النصر.