وعن مشروع (ساعد) للشباب واليافعين يقول المهندس أسامة يازجي مدير المشروع: هدفنا مساعدة الشباب المحتاجين لنرفع من سويتهم المعلوماتية ونهيىء لهم فرص العمل، حيث يعمل مشروع (ساعد) على إقامة دوراته الاختصاصية في الحاسوب سواء في مجال دورات الأساسيات في تكنولوجيا المعلومات أو دورات نيل الرخصة الدولية لقيادة الحاسب ICDL في مراكز اختصاصية موزعة في أنحاء مختلفة من مدينة دمشق وريفها.
ويتابع يازجي كلامه منوهاً إلى سعي مشروع (ساعد) للوصول إلى نوع من التخديم المجاني للشباب واليافعين الذين لا يستطيعون دفع تكاليف دورات المعلوماتية.
وعن المناطق التي يغطيها المشروع يوضح يازجي أنهم ملزمون بالعمل ضمن مناطق محددة عن طريق اختيار الجوار الأكثر فقراً في كل منطقة، فمثلاً في قدسيا تم اختيار (حي الورود ووادي المشاريع وبمنطقة برزة اختار المشروع منطقة (عش الورور).
كما تم اختيار المناطق الأشد عوزاً في القابون والسيدة زينب وببيلا والحجر الأسود وجرمانا والدويلعة وغيرها من المناطق.
وأضاف يازجي بعد الاختبار الأساسي للقبول إن كان مستوى المتقدم جيداً فهذا يؤهله لدورة ICDL، وان كان مستواه ضعيفاً فإنه يقبل بدورات المهارات الأساسية في الحاسوب، وهذا يؤهله للاختبار الوطني بالجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، ما يساعده في الحصول على فرصة العمل سواء في القطاع العام أم الخاص، حيث يتألف مشروع ساعد من مجموعة من البرامج السنوية التي يتم تصميمها بشكل يراعي احتياجات المجتمع وسوق العمل.
وعن بدايات المشروع يقول يازجي الفكرة بدأت في شهر تشرين الأول للعام 2007، وقد تم البدء بالبرنامج الأول لمشروع ساعد في 22/2/2009 والذي تضمن تدريب نحو 3727 متدرباً منهم 1730 متدرباً و 1997 متدربة.
في حين بلغ عدد المتدربين السوريين الشباب 3050 متدرباً ومن العراقين 680 متدرباً ومتدربة.
وعن عدد المنح المقدمة، فقد وصل إلى 927 منحة في مجال دورات ICDL و 2800 منحة في مجال أساسيات تكنولوجيا المعلومات وحول خطة العام الحالي أشار يازجي إلى أنه تم تضمين أكثر من برنامج في خطة عمل العام 2010، حيث ستشمل البرامج إضافة إلى دورات المبتدئين ودورات ICDL, إضافة لدورات أكثر تقدماً واختصاصاً حيث سيتم تدريب 1000 متدرب على دورات أساسية وقيادة حاسب وتدريب 1000 متدرب على مستوى متقدم يتضمن كل ما له علاقة بالشق الاختصاصي مثل دورات (المحاسبة والصيانة والجرافيك ديزاين).
وذكر يازجي أن الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بادرت من أول يوم للمشروع يتطوير المستوى المعلوماتي، وقامت بجهود هامة كانت بدايتها مع نشر البرنامج الوطني للمعلوماتية، من خلال اتباع مقاييس عالمية للجودة المعلوماتية.
وأضاف يازجي أن هدف مشروع «ساعد» للشباب تأهيل الموادر البشرية بحيث يعطي ذلك قيمة مضافة، تجربتنا صغيرة كبداية لكننا نتوقع نجاحات راسخة من خلال تقديم طيف واسع من الخدمات.
وذكر يازجي أن العام المقبل سيخصص لتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم فرص لهم هي من حقهم.
بدوره يقول الأستاذ يوسف حجازي مدير التدريب وضمان الجودة في مشروع «ساعد» عن مسألة الجودة أنها متوفرة حسب المواصفات العالمية للجودة من حيث المراكز والمدربين وشهادات الخبرة إضافة إلى المناهج التي توضع وفق معايير عالمية.