خصوصاً تلك التي تعود على الانسان بالقهر او تستغل حرمانه لجره الى سلوكيات شائنة تبعده عن انسانيته ليكون العمل بمثابة صرخة جريئة ورسالة تنبيه، ومن تلك الأعمال كان(الخبز الحرام) حيث أكد كاتبه الاستاذ مروان قاووق تلك المقولة قائلاً( الخبز الحرام) عمل فني يتناول مواضيع اجتماعية ومشاكل كبيرة تهتم على الأكثر بقضية المرأة، وقد تمت معالجتها بصورة أكشن ان صح القول، وتم تصويرها كوسيط بين البائع والشاري بهدف تعرية استغلال المرأة الذي يتم من قبل رموز ورجال أموال حيث تقدم كهدية مقابل صفقات مالية وعروض تجارية وإن حملت هذه الصور, الكثير من القسوة الا أنها قد تحصل في الواقع ومن الضروري بمكان أن تنتبه المرأة الى الغدر الذي يتربص بها، ولم أجامل في طروحاتي فحمل العمل القهر والبكاء والدم كما المجابهة والتحدي لمغريات المال وحمل أيضا رسالة للمرأة كما للرجل بأن تلك المرأة فرد عظيم في المجتمع ولا يجوز التعامل معه كسلعة رخيصة، وقد ركز العمل بمجرياته على نماذج غادرة ومادية ووصولية كما ركز على الوجه الآخر الذي يقابل كل تلك البشاعة بالموقف الايجابي الواعي وإن أشرنا الى بعض الحلول الا أننا تركنا النهايات مفتوحة كي يشارك المشاهد برؤيته وموقفه.
أما المخرج الاستاذ تامر اسحاق قال: (الخبز الحرام) عمل اجتماعي بيئته وزمانه معاصران يحكي عن قضايا راهنة اجتماعية وسياسية اذ تتعمق خطوطه الدرامية في تفاصيل واسعة مقاربة للخطوط الحمراء وإن كانت لا تتعداها اذ حرصنا بشكل كبير كصناع عمل أن يتناسب مع العرض التلفزيوني الموجه لكل أفراد الأسرة آخذين بعين الاعتبار الأعمار المختلفة، خصوصاً أن العمل يطرح مسائل جريئة جداً ويهتم بقضايا يمكن أن تحدث ويمكن أن نقرأ عنها عبر الصحف كما يمكن أن نرى احداثها بأعيننا، وبهذا العمل نشهد حالات تشابهها بدقة كبيرة وبشكل تفصيلي اذ دخلنا على تفاصيل واسعة ودخلنا بيوتاً مثل بيت(دعارة) واقتربنا من محاذير عالمها، وكان يتم التعامل معها من بعيد فهذا البيت وخطوطه موظفة بشكل درامي متميز بحيث تحقق المعادلة الدرامية والفنية المأمولة منها مثلها مثل كافة الخطوط الأخرى العديدة في العمل والتي ترتبط مع بعضها البعض بعلاقات تتشابك بآلية درامية بليغة حيث يتواجد في العمل أكثر من ستة خطوط رئيسية تصور الحب والفشل، النفاق والكذب واستغلال الدعارة والقيم المادية المبالغ فيها وقد جمعت العديد من الأفكار والحالات الواقعية خصوصاً أن العمل حياتي وقد سعينا أن يكون كل معطى فيه يخدم النص الدرامي ومقولته بأسلوب فني وحلول اخراجية اذ بذلنا جهوداً متميزة على مستوى الأسلوب الاخراجي كي يترجم بدقة شبكة العلاقات الدرامية المتميزة.
وأتمنى أن يرضي الناس و أن يحقق الصدى المأمول والذي يتوازى مع حجم الجهد المبذول.
وتقول الممثلة هبة نور عن دورها: أجسد شخصية فايزة، شخصية تحمل الكثير من الاشكاليات اذ تعيش صراعات وانفعالات كبيرة بتأثير الأحداث التي تعيشها فهي فتاة متدينة وتحمل الكثير من الطيبة، كما تتسلح بكل السلوكيات الإيجابية إلا أنها تتعرض للكثير من المطبات الحياتية، اذ يتخلى خطيبها عنها فتصدم وتتزوج من صديق والدها وتبدأ المشاكل من جديد، فالشخصية بعوالمها وبيئتها جديدة علي وقد وجدتها من التجارب الفنية المتميزة.
أما الفنانة سوسن آرشيد تقول عن شخصيتها يعود الدور لامرأة تتعرض للغدر في حياتها ثم تقترف الكثير من الأخطاء مأخوذة بجريرة ما تعرضت له بفعل علاقتها مع رجل غدار، فالشخصية مركبة وحظها غني من الناحية الدرامية.
ويشارك في العمل نخبة من نجوم الدراما السوريين منهم عباس النوري، خالد تاجا، سلمى المصري، باسم ياخور، مرح جبر، عبد المنعم عمايري، باسل خياط، ضحى الدبس، هبة نور،سوسن آرشيد، وغيرهم الكثير.