وقد جدد المقداد موقف سورية ازاء محنة العراقيين والاسباب التي ادت إلى تنامي مأساة المهجرين العراقيين وعرض الجهود التي تبذلها سورية لدعم قضيتهم وتوفير احتياجاتهم الاساسية منتقداً ضعف الاهتمام الدولي الجدي بهم الذي لم يرق حتى الان إلى حجم معاناتهم.
من جانبه عبر السيد فولي عن تقدير بلاده الكبير لاستمرار سورية في احتضانها للعراقيين وتوفير متطلباتهم رغم الاعباء الكبيرة التي تتحملها وشكر سورية على التعاون الذي تبديه مع المنظمات الدولية التي تسعى إلى تقديم العون للمهجرين العراقيين.
وكانت وجهات نظر الجانبين متفقة على اهمية بذل المزيد من الجهود الدولية تجاه مشكلة المهجرين العراقيين بما يتناسب مع حجم هذه المأساة الانسانية الكبيرة كما تم تأكيد ان الحل الامثل لمشكلة اللجوء العراقي يكمن في توفير الظروف الملائمة التي تتيح عودة العراقيين إلى وطنهم الأم في أسرع وقت ممكن.
توزيع حصص غذائية ل 140 ألف عراقي في دوما والسيدة زينب
من جانب اخر بدأ برنامج الغذاء العالمي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين امس بتوزيع حصص غذائية لنحو مئة وأربعين ألف مهجر عراقي في مركزين بدوما والسيدة زينب بمحافظة ريف دمشق.
وأوضح بيان للبرنامج والمفوضية أن فريقاً من متطوعي منظمة الهلال الأحمر العربي السوري سيقوم بدعم عملية التوزيع التي تتضمن مواد غذائية اضافة الى مواد تنظيف وأغطية ومواد مساعدة أخرى.
وبعد هذا التوزيع الثاني من نوعه هذا العام للمهجرين العراقيين حيث تم تقديم حصتين غذائيتين لنحو مئة وعشرة آلاف مهجر في شهر شباط الماضي وتلا ذلك عملية توزيع في مدن البوكمال والحسكة والقامشلي والرقة وحلب وادلب ودرعا وطرطوس واللاذقية وحمص وحماة كجزء من عمليات التسجيل المتنقلة للمهجرين وجهود تقديم المساعدات التي يقوم بها البرنامج والمفوضية.