وخاصة بعد أن أصبحت حدود الجولان المحتل مفتوحة على مصراعيها لاستقبال المقاومة الشعبية التي تهدف لتحرير ما اغتصب من أرضنا العربية.
ولم يعد خافياً على أهلنا في الجولان المحتل تلك التسهيلات التي يقدمها هذا الكيان الغاصب لتلك المجموعات التكفيرية الوهابية من حيث وصول مرتزقة من بعض المناطق بهدف استهداف مواقع قواتنا المسلحة، هذه القوات التي لم تغمض لها عين، فهي ساهرة على حماية الأرض والعرض ولن نسمح لا للمرتزقة ولا للعصابات الإرهابية ولا للخونة أن يدنسوا تراب سورية، هذا التراب الذي قدم من أجله الشعب السوري آلاف الشهداء وهو يقدم اليوم قوافل جديدة من الشهداء دفاعاً عن عزة وكرامة سورية الوطن والأرض والشعب، أم من حيث إيجاد سياج يحمي هذا الكيان من نيران جيشنا هذه النيران لن ترحم كل معتدٍ غاز، وقد جرب الصهاينة قدرة قواتنا وردها على أي اعتداء يحاول من خلاله الاعتداء على أرضنا وسيادتنا الوطنية.. والمتابع لتحركات هذا الكيان فوق أرض جولاننا الغالي يلحظ أن هذا العدو يقوم بين الحين والحين بجس نبض قواتنا الساهرة على أمن و أمان الوطن، لكنه يجد أن الرد يأتي سريعاً إن من حيث الرد على محاولات العدو المستمرة اجتياز بعض دورياته خط الفصل، أم من حيث طرد الإرهابيين الذي كما قلنا عنهم إنهم مرتزقة يدفع بهم الكيان الصهيوني إلى مناطقنا الحدودية بغية وضع قواتنا بحالة إرباك متناسين أن مثل هذه الألاعيب لا تنطوي على أي مقاتل من مقاتلي الجيش العربي السوري الذي يلاحق الإرهابيين في أي مكان يتواجدون فيه، وما بالنا إذا حاول هؤلاء الإرهابيون التواجد على حدودنا مع العدو الصهيوني، وخاصة أن غالبية هؤلاء الإرهابيين هم من جنسيات مختلفة، فها هو جيشنا يقضي عليهم مهما كانت أعدادهم والدعم الذي يقدم لهم ليس فقط من قبل الصهاينة إنما أيضاً من قبل دول تآمرت على سورية وشعبها من أمثال عربان الخليج وملوكه ومشايخه الذين لم يعرفوا في يوم من الأيام إلا خونة مأجورون ينفذون ما يرسم لهم من قبل أميركا وإسرائيل.
ناهيك بذاك العاهر العثماني اللص أردوغان الذي فتحت له سورية وشعبها قلبها وذراعيها ظناً منها أنه يقدر معنى ما قدم إليه، بل على العكس تبين أن كل ما كان يفعله لا يمثل سوى مقدمة تآمره على سورية وشعبها بالاتفاق مع عربان الخليج وأميركا والغرب المتصهين والصهيونية، لكن كما يقول المثل «لقد وقع السحر على الساحر» فها هو أردوغان يتهاوى ويسقط أمام يقظة الشعب التركي هذا الشعب الذي نكن له كل الحب والوفاء، تماماً كما تهاوى التكفيريون في مصر عبد الناصر على يد الشعب المصري الشقيق.
إن أبناء الجولان وهم ينظرون إلى محاولات العدو الصهيوني الرامية إلى دعم المرتزقة وجلبهم من بعض الدول والسماح لهم العبور من أرض جولاننا الغالي يقولون لهذا العدو المحتل إن أبناء الجولان في مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا، وعين قنية يؤكدون أنهم مع وطنهم الأم سورية وإنهم سيواجهون هؤلاء المرتزقة والإرهابيين بكل الوسائل المتاحة لأن الأرض السورية عزيزة غالية غير مسموح لأي خائن أو محتل تدنيسها.
إن أبناء الجولان المحتل الرازحين تحت الاحتلال هم جند أوفياء لوطنهم سورية، ولمسيرته الظافرة في القضاء على كل الإرهابيين القتلة، وإن كل جولاني يعيش فوق تراب أرضه الغالية إنما هو مشروع شهادة من أجل استعادة كامل التراب الجولاني إلى حضن الوطن سورية، وإن كل جولاني يعيش فوق أرض الجولان المحتل يعتز ويفتخر أن يحمل هوية وطنه سورية لأن الانتماء للوطن والهوية هو انتماء أزلي يرضعه كل فرد من أبناء الجولان من حليب أمه.
وعندما واجه الجولانيون الاحتلال الصهيوني منذ العام 1967 وحتى زواله بما يملكون من أدوات مواجهة إنما يعبرون عن اعتزازهم بالانتماء للوطن والدفاع عنه، وإن العصابات الصهيونية ما هي إلا عصابات إرهاب لابدّ من زوالها على يد قوات الجيش العربي السوري الذي نذر نفسه منذ تأسيسه مدافعاً عن قضايانا الوطنية والقومية وإن كل فرد من أبناء الجولان بل لنقل من أبناء سورية يقول للمحتل للصهيوني أن ساعة زوالك قد اقتربت فها هي جحافل المقاومين بدأت تتشكل مدعومة من مقاومين في الداخل الجولاني المحتل فمهما تغطرست فإن النهاية قريبة لأننا نملك جيشاً قوياً مؤمناً بحتمية انتصاره على الأعداء مهما طال الزمن أم قصر.