التي تقام في المدينة الصينية نانجينغ بمشاركة 45 دولة آسيوية وذلك عقب فوزه على منتخبي كازاخستان وهونغ كونغ ضمن منافسات المجموعة الرابعة .
إن تأهل ناشئينا للدور الثاني في هذا الحدث الآسيوي الذي يعتبر ثالث أكبر دورة تستضيفها الصين بعد دورة الالعاب الأولمبية ( 2008 ) ودورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة ( 2010) , إنما يعتبر إنجازاً أمام ظروف الإعداد المتواضعة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها بلدنا , وهذا يرجع إلى عدة أمور أولها الفكر العلمي الرياضي الممنهج الذي اتبعه اتحاد اللعبة منذ أكثر من عامين، في كيفية إعداد المنتخب واختيار أعضائه بنجاح وقدرته على انتقاء طاقم فني لديه من التقانة في التدريب والحداثة مايكفي , والثاني الغيرية والحماسة و الاندفاع والالتزام الذي تميز بها لاعبونا وجاء مكملاً بشكل أو بآخر للحرفنة التدريبية الفنية , والثالث الاهتمام الكبير و التعاون الملفت الذي قدمه المكتب التنفيذي سواء في كيفية استقدام المدرب المناسب ، وبالتالي الطاقم الفني المشرف أو في كيفية ترتيب أوراق المنتخب وإغلاق جميع أقنية المحسوبيات .
بعض المدربين يتوقع ألا يتوقف منتخبنا الوطني عند هذا الحد وأن يحتل موقعاً جيداً بين الثمانية الكبار وهذا ليس بجديد على يدنا , إذ استطاع منتخبنا الأول عام 2006 في بيروت ورغم كثرة الآهات وقلة الحال أن يحجز البطاقة السادسة في بطولة آسيا للرجال عقب فوزه على منتخبات تجاوزت كلفة إعدادها ملايين الدولارات، وهذا يعني أنه إذا ما توفر لدينا المقومات المطلوبة فإنها اللعبة الجماعية الوحيدة التي يمكن ان نطرق من خلالها ابواب العالمية , ما يجعلنا نؤكد على ضرورة إعطائها اهتماماً خاصاً وتأمين المقومات الفنية لها من معسكرات ومشاركات خارجية ، وهذا ليس بكثير على لعبة اعطت رغم غياب بعض المقومات وقادرة على العطاء إذا ما توفر المطلوب .
إذا تفوقت يدنا على نفسها رغم كل الظروف الصعبة وقدمت ما عليها في ظل الظروف الاستعدادية المتواضعة , فهل تأخذ حيزاً أكبر من الاهتمام والرعاية في الأيام القادمة لتصبح ضمن الثلاثة الكبار آسيوياً وتخترق عباب العالمية بنجاح ؟ هذا ما يريده شارعنا الرياضي ويتمناه .