فهو لم ينجح في الفوز بنقاط المباراة الثلاث كاملة و قد كانت ضرورية ، وفي ذات الوقت لم يخسرها وإنما حاز على نقطة واحدة يمكن القول :إنها حافظت على آماله في التأهل إلى النهائيات . ولكن تعادلنا مع الأردن سيصعب من مهمتنا في بقية المشوار .
منتخبنا قدم وجهين مختلفين في المباراة ، فبينما ظهر عاجزاً في الشوط الأول عن أخذ المبادرة والإمساك بزمام اللعب، قلب المعادلة في الشوط الثاني وظهر أن لاعبيه دخلوا في أجواء اللقاء وتحرروا من ضغط البداية ، بعد أن أدركوا أن لا فوارق فنية كبيرة بينهم وبين لاعبي المنتخب الأردني ، على الرغم من أن هذا الأخير قد حظي باستعداد أفضل من منتخبنا تحضيراً للمباراة.
هذا بالإضافة إلى أنه قد ظهر واضحاً أن مدرب منتخبنا الكابتن أنس مخلوف كان خلال اللقاء يتابع تجريب بعض اللاعبين في مراكز جديدة ، وهذا يؤكد أن اللقاء الوحيد الذي لعبه منتخبنا استعداداً للمباراة أمام فريق سانت ساري الإيراني لم يكن كافياً ليضع المدرب تصوراً كاملاً عن التشكيلة التي سيزج بها في المباراة، وإلا لما وجدنا أن بعض اللاعبين عانوا في مراكزهم الجديدة كما هو حال حسن جويد الذي شغل الارتكاز الدفاعي ، وكذلك عدي جفال الذي لعب على الجهة اليسرى.
أخطاء قاتلة
بالمقابل فقد ظهر أن منتخبنا ورغم محاولته تسريع اللعب في بعض مراحل الشوط الثاني إلا أنه عانى كثيراً في خطوطه الخلفية لاسيما في الكرات العرضية، فشاهدنا كيف شكلت هذه الكرات خطورة كبيرة على مرمانا, ولعل الهدف الذي تلقاه منتخبنا خير دليل على مانقول، وهنا فإننا أمام تساؤل يتمحور أمام غياب عدد من مدافعينا المهمين عن تشكيلة المنتخب، و أبرزهم المحترف في العراق علي دياب والذي يتمتع بطول قامة فارع، والذي نعتقد أنه كان سيحل مشكلة الكرات العرضية فيما لو تواجد في ظهر المنتخب، وكذلك فإننا نتساءل عن غياب المغامرة الهجومية في الدقائق الأخيرة للمباراة ، ولاسيما أننا لعبنا المباراة باعتبارها في ملعبنا وكنا بحاجة ماسة لنقاط ثلاث.
ويبقى الأمل
ويبقى الأمل موجوداً في التأهل عن هذه المجموعة إلى العرس الآسيوي (أستراليا 2015) فيما لو استطاع منتخبنا أن يتدارك ما فاته في الجولتين السابقتين ويستثمر طاقاته بأقصى حد في الجولات الأربعة المتبقية. ولاسيما أمام المنتخب السنغافوري في الجولتين القادمتين ذهاباً وإياباً ، ليعزز ثقته بنفسه قبل العودة للقاء منتخبي الأردن وعمان إياباً، و عنها يكون لكل حادث حديث و تكون أمور المنتخب أفضل من كافة النواحي إن شاء الله .