وبعض الشركات لجأت لتصغير حجم القطعة ورفع السعر معا ، وشركات أخرى تلاعبت بالمواصفات مستغلة حاجة الناس وضعف قدرتهم الشرائية ومحدودية المعروض في الأسواق وربما سيدات المنازل أكثر من لمس ذلك وتحديدا مع المنظفات .
الخبرات والسمعة التي كسبتها هذه الشركات تخلت عنها خلال فترة قصيرة متناسية شهادات الجودة ( الايزو ) التي كثيرا ما تغنت بالحصول عليها وبتذكير الناس بذلك من خلال شعاراتها وإعلاناتها في وسائل الإعلام وصحفنا تشهد بذلك .
قد تكون هذه الشركات مراهنة على تغيير اسم الماركة أو المنتج ولكن رهانها سيكون خاسرا مع مستهلك اصبح يعرف بخفايا الأمور المتعلقة بشركات الإنتاج ومنتجاتها وهناك مستهلكون يعرفون اسماء منتجات أي شركة وكل تطور جديد على منتجاتها وهؤلاء سيتعاملون على اساس الذاكرة وسيقاطعون كل منتج تم غشه او رفع سعره بشكل غير أخلاقي او تم استغلاله واحتكاره وستجد هذه الشركات نفسها مضطرة للعمل عل استعادة الثقة وصرف ميزانيات كبيرة على الدعاية والإعلان لاستعادة جزء مما كانت تتمتع به من ثقة وستدفع أضعاف ماكسبته خلال الأزمة .
كلنا يتذكر قصة الراعي والذئب وسيكون مصير أصحاب هذه الشركات كمصير الراعي مع أنهم يشبهون الذئب وحينها لن تنفع ندامة ولن تنجح منافسة مع قادم جديد لم تتلطخ سمعته وستخذلهم مقولة الذي ضرب ضرب وستكون الضربة على رؤوسهم .
لكل مهنة أخلاقياتها كما لكل شخص سمعته وعندما يفقد الشخص سمعته فانه يفقد كل شيء وقد يذهب هو وماله على مبدأ الحرام .