وما مسلسل الإرهاب والتفجيرات الدموية إلا دليل على ذلك. فقد اتهم عدد من المسؤولين العراقيين بينهم نواب في البرلمان السعودية بدعم الارهاب في العراق كما أشار بعض المسؤولين الى تكتم الولايات المتحدة على تورط السعودية في تغذية العنف بالعراق.
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون وليد الحلي ان السعودية تدعم محور الشر ضد العراق وتتورط في قتل أبنائه من خلال دعمها للمجاميع الإرهابية التي استهدفت العراقيين في شهر رمضان وعيد الفطر، داعيا السعودية الى الكف عن اللعب بالنار والاستخفاف بدماء العراقيين.
كما أعرب الحلي عن خيبة أمله تجاه الصمت الذي لازم الكثير من السياسيين العراقيين والعرب إزاء الدور السعودي الخطير على الشعب العراقي.
من جهته أكد النائب في البرلمان العراقي محمد الصيهود ضرورة اتخاذ اجراءات اممية وعقوبات رادعة بحق السلطة الحاكمة في السعودية على خلفية دعمها للارهاب وتنظيمات القاعدة في المنطقة والعالم بالمال والسلاح والفتاوى، لافتا الى ان السعودية هي المسؤولة الان عن قتل الآلاف من الابرياء في العراق وسورية ومصر وليبيا وتونس والجزائر والبحرين.
وبين الصيهود ان السعودية اصبحت خطرا يهدد الامن والسلام العالميين، وان المجتمع الدولي متمثلا بمجلس الامن والامم المتحدة مطالب اليوم في التعامل معها على انها دولة مصدرة وداعمة للارهاب والمسؤولة عن اشعال الحروب والفتن الطائفية والتكفيرية في دول المنطقة.
من جهة أخرى عثرت قوى الأمن العراقية أمس على ورشة بداخلها 4 طائرات بلا طيار مزودة بكاميرات للتجسس على مواقع عسكرية في الموصل شمال غرب البلاد في منطقة حاوي الجوسق جنوبي الموصل، مرجحا أن تنظيم القاعدة يقوم باستخدامها بحسب مصدر أمني، وقال مصدر أمني آخر في الموصل، أن قوة أمنية اعتقلت 15 مطلوبا بتهم «إرهابية» وجنائية، بينما أبطلت مفعول 4 سيارات مفخخة ودراجة نارية بعملية شرقي الموصل. وبين المصدر أن قوة من فرقة المشاة الثانية التابعة للجيش نفذت أمس العملية التي شملت دهماً وتفتيشاً في منطقة كوك جلي شرقي الموصل، مضيفا أن القوة عثرت على مخبأ للعبوات الناسفة واللاصقة وصواريخ هاون وقواعد إطلاق صواريخ وعدد من الرشاشات.
مقتل وإصابة 21 شخصاً بهجمات
إلى ذلك قتل ستة عراقيين على الأقل بينهم ثلاثة عمال في هجمات ارهابية متفرقة وقعت أمس في الموصل شمال العراق.
وقال ضابط بالشرطة العراقية في تصريح نقلته وكالة الصحافة الفرنسية ان مسلحين مجهولين هاجموا عمالا في محلات نجارة شرق مدينة المول باسلحة كلاشينكوف وقتلوا ثلاثة عمال قبل ان يفروا إلى جهة مجهولة.
وفي هجوم منفصل هاجم مسلحون مجهولون حاجزا للشرطة فجر أمس غرب الموصل ما اسفر عن مقتل شرطيين اثنين بحسب مصادر امنية وأخرى طبية.
وفي وقت مبكر من صباح أمس قتل عراقي برصاص مسلحين مجهولين.
وفي طوزخرماتو 175 كيلومترا شمال بغداد اعلن شلال عبدول قائم مقام البلدة اصابة 15 شخصا على الاقل بجروح بينهم اربعة من عناصر الشرطة في تفجير ارهابي بدراجة نارية مفخخة وسط السوق القديم.
في سياق متصل أكدت وزارة الداخلية العراقية أن العمليات الامنية والعسكرية التي شنتها القوات العراقية تحت اسم ثأر الشهداء حققت أهدافها النوعية وحالت دون تنفيذ المخططات الارهابية التي تستهدف العراقيين وقواتهم وذلك عبر تحطيم البنى التحتية للتنظيمات الارهابية وقطع الاتصالات بين الجماعات المسلحة وتشتيت امكانياتها القتالية واللوجستية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة وقيادة عمليات بغداد العميد سعد معن ان المبادرة الامنية أصبحت بيد القوات الامنية في حزام بغداد والمناطق الاخرى وخاصة بعدما نجحت العملية في القاء القبض على مئات الارهابيين وضبط كميات كبيرة من مختلف أنواع الاسلحة والاستيلاء على عشرات المخابئ والاوكار لتفخيخ السيارات وصناعة العبوات الناسفة وتدمير معسكرات تدريب الارهابيين في الموصل والثرثار والجزيرة والصحراء الغربية.
وأشار العميد معن إلى أن الحملة الامنية مستمرة ولا سقف زمنيا محدد لها ولكن الاهداف الرئيسة التي انطلقت من أجلها تكللت بالنجاح.
من جهة أخرى أعلنت قيادة القوة البحرية العراقية القاء القبض على الارهابي المسؤول عن تفجير ميناء أم قصر الذي وقع يوم السبت الماضي في البصرة جنوب البلاد ما أسفر عن اصابة 4 عراقيين بجروح والحاق أضرار في احدى البواخر وتدمير أحد المخازن.
وضبطت القوات العراقية عددا كبيرا من المتفجرات وطائرات صغيرة مسيرة للمراقبة والقت القبض على عدد من الارهابيين جنوب الموصل.
وتمكنت قيادة الفرقة الثانية في الجيش العراقي من العثور على كميات من الاسلحة والمتفجرات ضمت عبوات ناسفة ولاصقة وقواعد اطلاق صواريخ وكميات من مادة تي ان تي وبنادق آلية والقاء القبض على عدد من الارهابيين.
** ** **
إعدام 17 مداناً بالإرهاب
نفذت وزارة العدل العراقية أحكاما بالاعدام ضد 17 مدانا بجرائم ارهابية بينهم امرأتان ومصري حسبما نقلت الصحافة الفرنسية عن وزير العدل العراقي حسن الشمري. واشار الشمري إلى ان 16 مدانا صدرت بحقهم احكام وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الارهاب لارتكابهم جرائم بحق الشعب العراقي بينما أعدم المصري لادانته بقضية جنائية.