تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكدتا أن المجموعات الإرهابية تحاول بسط نفوذها في المنطقة.. تايمز وفايننشال تايمز: عشرة آلاف أجنبي يقاتلون إلى جانب المسلحين في سورية

لندن
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 20-8-2013
مع تطورات الأحداث, لم يعد بمقدور الكثير من وسائل الإعلام العالمية التي حاولت تشويه وتزييف صورة ما يجري أن تخفي حقيقة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سورية, وباتت تلك الوسائل تكشف مدى خطورة ما تتعرض له سورية اليوم,

وانعكاس ذلك على المنطقة برمتها, وأصبحت أيضا تعترف بأن سورية تواجه قوى إرهابية متطرفة من القاعدة و»النصرة» تحاول بسط نفوذها على دول المنطقة بالقتل والتخريب والتدمير.‏

صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أكدت في هذا السياق ان المجموعة الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة والمعروفة باسم الدولة الاسلامية في العراق والشام تحاول بسط نفوذها في المنطقة وظهرت كلاعب اساسي على ساحة القتال في سورية ولاسيما في الاسابيع الماضية ما يضيف المزيد من البعد الراديكالي المتطرف على الازمة في سورية.‏

وقالت الصحيفة في تقرير اعدته الكاتبة البريطانية ابيغيل فيلدينغ سميث ان طموحات وأهداف هذا التنظيم تتضح من الشعار الذي يستخدمه عناصره على مواقع التواصل الالكتروني وهو من اقليم ديالى في العراق الى بيروت وهذا ما تأكد بشكل واضح مع اعلان احد مقاتليه خلال مقطع فيديو مصور نشر مؤخرا ان شرارة القتال بدأت في العراق وسيتزايد اطلاق النار.‏

الصحيفة أشارت أيضا الى ان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام والذي يعرف بوصفه اشد اجنحة تنظيم القاعدة تطرفا لعب دورا كبيرا في الاحداث الجارية في سورية ولمدة طويلة من خلال «جبهة النصرة» لكن وبعد فشله في الاندماج مع الاخيرة غيرت القاعدة في العراق اسمها ليصبح تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام وبدأت بإطلاق عمليات ارهابية خاصة بها في سورية.‏

الى ذلك اكد ارون لوند المحلل المختص في الشأن السوري ان التنافس والخلافات بين «جبهة النصرة» و الدولة الاسلامية في العراق والشام من اجل الحصول على مركز ضمن التسلسل الهرمي لتنظيم القاعدة يمكن ان يزيد العنف في سورية ولاسيما ان الطرفين يحاولان تحجيم بعضهما البعض من خلال شن هجمات اكبر .‏

ورأى لوند ان الاضطرابات التي نتجت عن ما سمي بـ «الربيع العربي» اتاحت لعناصر تنظيم القاعدة سواء في سورية او في منطقة الشرق الاوسط الفرصة لمحاولة تشكيل المجتمع بدلا من العيش ببساطة كمقاتلين في الخفاء .‏

أما الخبير الامني والمحلل السياسي تشارلز ليستر من مركز جاينز المتخصص في شؤون الامن والارهاب في لندن فقال بدوره ان المقاتلين الاجانب يظهرون معظم الوقت في اشرطة الفيديو التي تبثها الدولة الاسلامية في العراق والشام .‏

بدورها كشفت صحيفة التايمز البريطانية في مقال نشرته أمس ان 10 الاف أجنبي يقاتلون إلى جانب المجموعات الارهابية المسلحة في سورية بينهم 150 يحملون الجنسية البريطانية.‏

ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية أمريكية قولها: ان ما يقارب عشرة الاف أجنبي يقاتلون إلى جانب المجموعات المسلحة.‏

وأضافت المصادر ان هناك نحو 150 بريطانيا من بين الاف الاوروبيين الذين يشاركون في القتال إلى جانب المجموعات المسلحة في سورية وان تدفق الاجانب ازداد بشكل ملحوظ خلال الشهرين أو الاشهر الثلاثة الماضية.‏

ولفتت المصادر إلى ان وجود هذا العدد الكبير من الجهاديين في سورية يشكل التحدي الاكبر بالنسبة للولايات المتحدة وغيرها من الدول التي قررت تسليح المجموعات المسلحة.‏

وكشفت وسائل اعلام عربية وغربية عدة تورط بعض الدول العربية والاجنبية بالازمة التي تشهدها سورية عن طريق دعم المجموعات المسلحة أو ارسال مرتزقة للقتال هناك وهذا ما أكده موقع فلاستني هلافو الالكتروني التشيكي الذي قال ان هناك حربا غير معلنة تنفذ ضد سورية من قبل الدول التي ترسل الارهابيين وتمول المرتزقة وتدربهم وترسلهم إلى القتال فيها وان هناك أكثر من 40 الف أجنبي يقاتلون إلى جانب المجموعات المسلحة في سورية.‏

وأكدت عدة تقارير اعلامية مؤخرا تورط عدة دول عربية واقليمية من بينها السعودية وقطر وتركيا في دعم الارهابيين بالمال والسلاح والتدريب وتهريبهم إلى سورية غالبا عبر تركيا التي تحتضن مجموعات من هؤلاء الارهابيين وتقيم معسكرات تدريب وايواء لهم ومن ثم يتم ارسالهم إلى سورية للانضمام إلى جانب المجموعات الارهابية المسلحة التي تمارس أعمال القتل والخطف والتخريب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية