والكفاءات لا تعني حاملي الشهادات فحسب ، فكم من رجل كفؤ اكتسب هذه الكفاءة من التجارب و العمل الكبير مع أندية ومنتخبات داخل البلد وخارجه . وكم من حامل شهادة وفي أكثر من مجال لم يقنع أحداً ؟!.
النائب البولندي قال أيضاً : يجب محاربة الفساد الرياضي ، والقضاء على من يتاجر بكرة القدم ومنتخباتها ..
هذا الكلام الذي قاله الرجل وهو يتحسر على خروج منتخب بولندا ، ألا ينطبق على رياضتنا ككل ، وعلى كرتنا بشكل خاص ؟! وهل يخفى على أحد المتاجرين بكرتنا ، والباحثين عن مكاسب و أمجاد شخصية من ورائها ؟!. يكفي التأمل في أسماء الكوادر الإدارية والفنية الحالية والسابقة، لنجد أن معظمها يتنقل من منتخب إلى آخر ومن موقع إلى آخر ، وكأن المنتخب قد كتب باسمه ولا يجوز أن يكون لآخر ، ولو كان الثمن حرباً على من يعمل !..نعم هناك كثيرون يتاجرون بكرة القدم السورية ويحاربون الكفاءات والخبرات ، ولا يريدون إلا من يتفق معهم في الميول و الإمكانات .
اليوم موعد المؤتمر الصحفي الذي يُعقد بمناسبة الإعلان عن منتخب الرجال الجديد ، و المنتخب الجديد سيكون الجديد فيه أسماء عدد من اللاعبين ، فيما الكوادر الإدارية والفنية التي حولها الكثير من علامات الاستفهام قد عادت بعد أن تم تمهيد الطريق لها . والغريب أنهم يبررون قرارهم بأنه ليس أمامهم إلا هؤلاء ،فهل نظلم المنتخب الأول والأهم ، ونظلم جمهورنا الذكي بهذه الحجج ؟!.
mhishamlaham@yahoo.com