وبينت وزارة الدولة لشؤون البيئة في بيان لها أنه وبسبب تقديم تركيا التسهيلات اللوجيستية والدعم بالسلاح للمجموعات الارهابية المسلحة وتأمين الملاذ المؤقت لهم وتسهيل استخدامهم الغابات الحدودية ومرورهم عبرها إلى سورية مزودين بالسلاح واستخدام المناطق الغابية كمخبأ ملائم لهذه المجموعات الارهابية قامت هذه المجموعات بافتعال الحرائق لاشغال الجهات المختصة بمكافحتها وليتم مرور مجموعات مسلحة من مناطق أخري يغطيها الدخان لافتة إلى ان جاهزية الجانب التركي لاطفاء الحرائق فور نشوبها أو توقع احتمال نشوبها يشير إلى علم مسبق بمكانها.
ودعت الوزارة الرأي العام العالمي وكل الجهات والمنظمات المعنية بالبيئة والتنوع الحيوي للمطالبة بوقف دعم الارهابيين وتقديم المال والسلاح لهم لوقف عدوانهم وخاصة على البيئة والغابات والتنوع الحيوي في سورية نظرا لقيمتها التراثية والحضارية والبيئية العالمية التي تشكلها غاباتنا حيث قدرت القيمة الاقتصادية لشجرة متوسطة العمر عمرها حوالي 50 سنة بـ196.250 الف دولار أمريكي.
واوضحت الوزارة أن الحرائق اليومية التي تنجم عن الاعمال المسلحة والتفجيرات في عدد من الغابات الحدودية كقرى الملند وعين البيضا وغابات الزعينية غرب جسر الشغور امتدت إلى مساحات كبيرة تنتشر فيها أشجار الصنوبر والسنديان وقد قامت الجهات السورية المعنية باطفاء الحرائق رغم أن المنطقة معروفة بوعورة تضاريسها وطبيعتها الجبلية القاسية.
وأشارت الوزارة إلى أن الحريق الذي امتد على الحدود السورية التركية على أطراف محمية الفرنلق أتي على حوالي 150هكتاراً كحصيلة أولية حيث كانت تنتشر فيها أشجار الصنوبريات وخاصة الصنوبر البروتي وأشجار السنديان شبه العذري المعمرة موضحة ان مع هذين النوعين السائدين يتواجد نحو 325 نوعا نباتيا وعائيا حيث تبلغ مساحة محمية الفرنلق 4500 هكتار.