وتتضمن المنصة التي تعتبر قاعدة بيانات بحثية شاملة كل ما يتعلق بالبحث العلمي من موارد بشرية ومادية وتضم أكثر من 16 ألفاً و173 بحثاً علمياً وأكثر من عشرة آلاف رسالة ماجستير ودكتوراه في مختلف المجالات إضافة إلى التعريف بأكثر من ستة آلاف عضو هيئة تدريسية على مستوى الجامعات السورية ونوافذ تتضمن الجامعات المعترف بها في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمخابر البحثية والبرمجيات البحثية الجامعية والعلاقات الثقافية والمجلات المعترف بها وكذلك الكتب الجامعية.
وتسعى المنصة إلى تقديم البيانات والمخرجات العلمية والبحثية بصورة رقمية (الكترونية) متميزة وتوثيق التطور والتقدم الأكاديمي للباحثين وأعضاء الهيئة التعليمية وفق سير ذاتية محدثة باستمرار وإيجاد الشراكة بين البحث العلمي والقطاعات الاقتصادية وربط الجامعة بالمجتمع بما يخدم التنمية المستدامة عبر قواعد بيانات الخريجين وخدمة طلبة الجامعات بتسهيل تأمين المعطيات اللازمة إلكترونياً والاستفادة سواء لطلبة الدراسات العليا أو الخريجين وتحقيق تكامل البحث العلمي مع التنمية المستدامة عبر إنشاء حواضن نوعية تؤمن ربط البحث العلمي بسوق العمل.
ويمكن للباحثين الاستفادة من قواعد البيانات الموجودة فيها لإجراء دراسات معمقة تستند على بيانات موثوقة ودقيقة إضافة إلى أنها تسعى إلى تحقيق التشاركية وتعزيز النزاهة والشفافية وبيان واقع البحث العلمي في سورية ووضع قاعدة أساسية للانطلاق بمشروع البيانات المفتوحة وبشكل لاحق الدخول في شراكة الحكومة الإلكترونية والبيانات المفتوحة وتقديم الخدمات البحثية وتسهيل وتبسيط الإجراءات من خلال تحقيق التفاعل والتواصل بين الباحثين وبما يحقق درجة عالية من التواصل مع سوق العمل وتوفير البيانات ذات الموثوقية العالية والتي تساعد متخذ القرار بشكل دوري ومستمر وتحسين البنية التحتية والتجهيزات للمخابر البحثية في الجامعات ووضع محفزات وبيئة عمل مناسبة للباحثين السوريين واستثمار القاعدة كمنصة عربية أولى على غرار منصات قواعد البيانات العالمية.
وقال الدكتور بسام إبراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي في كلمة خلال حفل الإطلاق إن المنصة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة من أجل تطوير منظومة البحث العلمي بما يواكب وينسجم مع رؤية الحكومة في البرنامج الوطني التنموي لـ «سورية فيما بعد الحرب.. الخطة الاستراتيجية 2030» مؤكداً أن المنصة إنجاز مهم وهي عبارة عن قاعدة الكترونية نوعية لرسم سياسات تطويرية للبحث العلمي والتقانة والتميز والإبداع كما ستسهم في رفع التصنيف العالمي للجامعات والمؤسسات التعليمية وإيجاد الشراكة الحقيقية مع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية بربط الجامعة بالمجتمع وسوق العمل والصناعة.
وفي تصريحات للإعلاميين لفتت الدكتورة سحر الفاهوم معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي إلى أن المنصة الالكترونية تفاعلية تبادلية وليست أرشيفاً للمعلومات بحيث يمكن تحديث البيانات والمعلومات فيها باستمرار وإضافة كل ما هو جديد عليها بشكل مباشر من قبل المستخدم.
الدكتور زكريا الزلق المدير التنفيذي لمشروع قواعد البيانات البحثية أشار إلى أن أهمية المنصة تكمن في خلق بيئة تمكينية تسهم بنهضة البحث العلمي تماشياً مع قانون إحداث وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتحل محل وزارة التعليم العالي مؤكداً أن المنصة خطوة جدية للاهتمام بالبحث العلمي في إطاره الرقمي وفقاً للمتطلبات التي ترد في أي لحظة مشيراً إلى أن هناك باحثين سوريين متميزين يتجاوز عدد أبحاثهم الدولية الـ 170 بحثاً.
الباحث الدكتور مروان الحلبي نائب عميد كلية الطب للشؤون العلمية بجامعة دمشق أكد أنه رغم الأزمة مازال البحث العلمي في سورية يأخذ خطوات حثيثة ومتقدمة وهناك العديد من الأبحاث السورية التي نشرت ووثقت عالمياً بمجلات محكمة لافتاً إلى أن كلية الطب نشرت العام الماضي ما يزيد على 80 بحثاً علمياً في مجلات محكمة وفي هذا العام يتوقع أن يزداد هذا العدد إلى الضعف.
حضر حفل الإطلاق الذي تخلله تكريم عدد من الباحثين السوريين المتميزين الذين نشروا عشرات الأبحاث العلمية في مختلف المجالات على مستوى الوطن العربي والعالم معاونو وزير التعليم العالي والبحث العلمي وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة ورؤساء الهيئات العلمية والبحثية وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات وحشد من المعنيين والباحثين.