تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الغرب استخدم آلية تقديم المساعدات لانتهاك سيادة سورية.. روسيا والصين: أميركا تتاجر بالنفط السوري وتسيس القضايا الإنسانية

وكالات - الثورة
صفحة اولى
الثلاثاء 24-12-2019
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الدول الغربية استخدمت آلية تقديم المساعدات الإنسانية العابرة للحدود وسيلة لانتهاك سيادة سورية وحرمة أراضيها.

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها أمس: وفقا للقانون الإنساني الدولي يجب تسليم المساعدات الإنسانية بالتشاور مع حكومة البلد المتلقي.. وكانت حكومة الجمهورية العربية السورية طلبت رسميا من الأمم المتحدة إنهاء عمليات المساعدات الإنسانية عبر الحدود وفي إطار الالتزام بسيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها يجب على المجتمع الدولي أن يأخذ ذلك في الاعتبار ويحترم هذا النداء للحكومة السورية، موضحة أنه بناء على ما تقدم أعد الجانب الروسي وطرح للتصويت مشروع قرار ينص على تمديد تسليم المساعدات الإنسانية عبر المعبرين الحدوديين في إدلب لمدة 6 أشهر فقط.‏

وأضافت الخارجية الروسية بالقول: أن شركاءنا في الغرب عارضوا مشروعنا في مجلس الأمن الدولي مسترشدين فقط بالاعتبارات السياسية وليس باحتياجات السكان المدنيين في سورية ومن الواضح بالنسبة لهم أن الآلية العابرة للحدود كانت مهمة كأداة لتقويض السيادة والسلامة الإقليمية لسورية وليست كوسيلة لمساعدة المحتاجين، مشيرة إلى أنه للغرض نفسه تم فرض إجراءات قسرية ضد سورية.‏

وأوضحت الوزارة أن هذا الأمر يعرقل تخصيص التمويل اللازم لإعادة الأعمار في سورية بما في ذلك المنازل والمدارس والمستشفيات ومنشآت مياه الشرب والكهرباء وهو أمر ضروري لتسهيل عودة المهجرين بفعل الإرهاب.‏

وانتقدت الخارجية الروسية في بيانها إجراءات واشنطن لسرقة النفط السوري والسيطرة عليه وإبقاء وجودها غير الشرعي في الأراضي السورية، لافتة إلى أن الولايات المتحدة التي تقود تحالف مزعوما لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي تتاجر بالنفط السوري بشكل غير قانوني على مرأى من المجتمع الدولي بأسره ولهذا الغرض فإنها وحلفاءها يحتفظون بوجودهم العسكري غير القانوني في سورية.‏

وأكدت الخارجية الروسية أن مثل هذه الأعمال لا تشكل فقط انتهاكا صارخاً لجميع قواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة وإنما تعتبر دليلاً واضحاً على انتهاك سيادة البلدان الأخرى وسلامتها الإقليمية وتسييس القضايا الإنسانية البحتة والمتاجرة باحتياجات المواطنين المدنيين على خلفية النهب المخزي لمواردهم الطبيعية الوطنية.‏

وفي بكين أكدت وزارة الخارجية الصينية أن ما حدث في سورية بما في ذلك معاناة شعبها نجم بالضبط عن الأفعال الخاطئة التي اتخذتها الولايات المتحدة وبعض البلدان الأخرى بتدخلها الصارخ في شؤونها وشؤون الآخرين الداخلية.‏

وندد المتحدث باسم الوزارة قنغ شوانغ في مؤتمر صحفي أمس بشدة بتصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حول حق النقض» فيتو» الذي استخدمته بكين ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن نقل المساعدات الإنسانية إلى سورية .‏

وقال:إذا كانت واشنطن تهتم حقًا بالشعب السوري والوضع الإنساني في سورية فعليها أن تفكر مليا لأنها هي وبلدان أخرى تتحمل مسؤولية ما حدث في سورية وبهذا يرى العالم بوضوح من يواصل الكذب بقلوب مليئة بالنفاق والدماء على أيديهم.‏

وجدد المتحدث باسم الخارجية الصينية رفض بكين الشديد للاتهامات غير المبررة التي وجهها الجانب الأميركي بشأن موقفها ، مؤكداً أن الولايات المتحدة تسيس القضايا الإنسانية وتتبع ازدواجية معايير معتادة.‏

وأوضح قنغ أن الصين تصوت في مجلس الأمن الدولي على أساس الصواب والخطأ، لافتا إلى أن الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة السفير تشانغ جون أوضح موقف الصين في بيانه أمام مجلس الأمن بان الصين أدلت بتصويتها بناء على الأسس الموضوعية للمسألة نفسها والمصالح الأساسية للشعب السوري، مشددا على أن الصين ترفض بشدة الاتهامات التي لا أساس لها من الولايات المتحدة.‏

وتساءل قنغ إذا كانت الولايات المتحدة تهتم حقًا بالشعب السوري والوضع الإنساني في سورية فلماذا لم يصوتوا لصالح مشروع القرار الروسي حيث كانت لديهم كل فرصة للوفاء بوعدهم للشعب السوري، مشددا على أن عدم تصويت واشنطن على مشروع القرار الروسي يدل مرة أخرى على أن اهتمامهم ينحصر بالنفاق أنهم يتبعون معيارا مزدوجا نموذجيا وهو دليل ملموس على تسييس القضايا الإنسانية.‏

واستخدمت روسيا والصين يوم الجمعة الماضي حق النقض « فيتو» ضد مشروع قرار في مجلس الأمن حول نقل المساعدات الإنسانية إلى سورية يستغل الأوضاع الإنسانية فيها وينتهك سيادتها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية