إنها هيستيريا تساقط الإرهابيين في إدلب، واستعادة الجيش العربي السوري لمناطق وقرى عدة وبشكل تسارعت وتيرته وقلصت من حجم تمدد تلك المرتزقة الصهيونية، بما يشكل إنجازاً سورياً ورصيداً قوياً في معركة مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، وبالتالي يعزز من حالة الفشل لدى متزعمي كيان الاحتلال بمحاولاتهم لاستنزاف الدولة السورية، ويقطع الطريق عليهم أكثر ويزيد من شد الحزام على مخططاتهم الإجرامية.
فطريق دمشق حلب الدولي وبالعكس باتت قاب قوسين أو أدنى من فتحها مع اقتراب تحرير معرة النعمان الاستراتيجية، التي هي الأخرى منطقة كثيرة الأهمية والتي لطالما حاول الصهيوني ومعه التركي أن تبقى أسيرة للإرهابيين، كي لا يعاود شريان الحياة وصله بين الضفتين السوريتين الشمالية والجنوبية، وما لذلك من تداعيات على الاقتصاد السوري وعلى عملية إعادة الإعمار وتعزيز عمليات التحرير والتطهير، وهو ما نؤكد أنه يدخل في أحد أهم أهداف هذا العدوان وإن كان وقع في منطقة أبعد عن مسرح العمليات، وهو ما يكشفه أيضاً أكثر جنون أردوغان وتصريحاته حول إدلب ووفده إلى موسكو، وما سبقه من إرسال أرتال عسكرية لقوات احتلاله مع اقتراب الجيش من نقطة مراقبته العدوانية أيضاً.
عدوان آخر، هو في الحقيقة، ومحاولة فك الحصار عن الإرهابيين أو دعمهم بجرعة دعم نفسي إضافية، ما هو إلا تأكيد على أن أولئك المتسولين للحدود والمنساقين في الفكر الإرهابي، صفوفهم في حالة قريبة جداً من الانهيار، رغم كل المساعدات العدوانية واللوجستية والعسكرية التي يحتمون بها والتي راهنوا عليها، ورعاتهم ليسوا بأحسن حال، والنظر إلى ما يجري داخل كياناتهم يؤكد ذلك.
المشاريع الصهيو أميركية التركية الإرهابية لا بد ساقطة متهاوية حيث لا مكان للمتآمرين هنا على هذه الأرض المقدسة، وإن حاول كل طرف منهم تبرير مزاعمه العدوانية فهي لن تدفع إلا لمزيد من إثبات نفاقهم تجاه الشعب السوري والإنسانية الجوفاء التي يتنافسون على إظهارها، ومنها عقوبات (سيزر) الترامبية.
سورية تتحرر، والرد على هذه العدوانية قادم لا محالة كما هو قائم الآن على عمالة الإرهاب، وباب الحساب مع العدو لم ولن يغلق حتى استعادة كل الحقوق والأرض، وهو ما تخشى رأس الفتنة الصهيونية معادلته القادمة لذلك تسعى محمومة للاستثمار بإرهابها وإجرامها.