وأكد المهندس سفيان العلاو وزير النفط في المؤتمر الصحفي الذي عقده امس في الوزارة انه اضافة للإعلان فقد وجهت الوزارة دعوات للشركات العالمية للمشاركة والاطلاع على المواقع موضوع الإعلان وأضاف: نخطط كذلك لإعادة الإعلان عن الاستشكاف في أربع بلوكات بحرية لعدم تقدم سوى شركة واحدة للإعلان الماضي مع تغير الظروف العالمية وانعكاس ذلك على أسعار النفط ولكن الآن مع استقرار السوق العالمية وعودة الأسعار للارتفاع فقد اختلفت الجدوى الاقتصادية وعليه سنعيد الإعلان لاسيما أن المؤشرات مبشرة حيث يجري اليوم التنقيب قبالة قبرص وتم العثور على الغاز في المياه الاقليمية لفلسطين المحتلة.
وعن آخر أعمال التنقيب والاستكشاف قال العلاو: هناك شركات تقوم بالتنقيب وحققت نتائج جيدة مثل شركة تات الروسية وتم احداث شركة مشتركة مع الروس باسم شركة البوكمال للنفط وسيبدأ الانتاج بكميات محدودة تزاد بالتدريج، كذلك حققت شركةIPR نتائج جيدة ونعمل حاليا لتأسيس شركة مشتركة لإنتاج النفط.
الغاز يكفي
أما في موضوع الغاز فأكد العلاو عن تحقيق نتائج هامة عام 2009 انعكست بشكل كبير على قطاع الكهرباء واستيراد مادة الفيول حيث تم إضافة كميات كبيرة بعد تشغيل معمل جنوب المنطقة الوسطى بطاقة 6،3 ملايين متر مكعب يوميا أما في العام 2010 فسيكون عام استحقاقات كبيرة حيث من المخطط في نيسان القادم وضع معمل غاز ايبلا بإنتاج 2،5 مليون متر مكعب من الغاز النظيف يوميا وكذلك سيتم خلال العام الحالي وضع معمل حيان باستطاعة 3،5 مليون متر مكعب يوميا وهناك مشاريع كثيرة وكبيرة في قطاع الغاز وتابع: الغاز متوفر حاليا للكهرباء وللمحطات القائمة والمخطط اقامتها حتى 2015 دون إشكاليات واتفقنا مع جهات اخرى لتزويدها بالغاز حيث اتفقنا مع وزارة النقل لتزويدها بالغاز لتشغيل 1000 باص في كل المحافظات التي يمر عبرها خط غاز وسنوسع لنغطي كل وسائل النقل الجماعي وفي فترة لاحقة لتمويل السيارات التي تعمل بالبنزين لتعمل بالغاز وأيضاً اعددنا دراسة لتزويد المدن الصناعية الاربعة بالغاز ليكون بديلاً للفيول والمازوت وهناك خطط لاستيراد الغاز من دول مجاورة لنوسع استخدام الغاز في قطاعات أخرى كالصناعة وقد قطعنا خطوات وبدأنا بتنفيذ الوصلة الاخيرة من خط الغاز مع تركيا في نفس الوقت الذي تتفاوض فيه مع تركيا وايران واذربيجان لاستيراد الغاز.
إنشاء المصافي مايزال متعثراً
وعن وضع المصافي التي تم الإعلان عن إقامتها قال علاو: لدينا اشكالية في وضع المصافي، فهي مشاريع كبيرة ومكلفة اقتصادياً وذات ريعية اقتصادية منخفضة ولكن نأمل أن نوفق في إنجاز المشاريع المخططة وأهمها الفرقلس مع إيران وفنزويلا والقطاع الخاص الماليزي والمؤشرات الأولية للدراسة لم تكن مشجعة ولكن الآن يتم اعادة الدراسة وفق ريعية جديدة نأمل أن تشجع الشركاء لاسيما أن دعما إضافيا قدمته فنزويلا للمشروع، أيضا ما زالت المباحثات تجري مع الجانب الصيني لإقامة مصفاة مشتركة ويتم حالياً دراسة بعض الشروط الفنية وقد يكون هناك خيار أن تقوم الجهة المستثمرة باستلام النفط الخام وتسليمه الوزارة مشتقات نفطية مقابل أن تتقاضى قيمة التشغيل دون أن تتدخل في أمور أخرى كالتسعير والتسويق والنقل. وتابع العلاو .. أيضا هناك مشروع لتطوير عمل مصفاة بانياس ويدرس حاليا الموضوع ومن شأن ذلك زيادة كميات المشتقات البيضاء وحول المشتقات النفطية قال العلاو وبدأنا باستيراد الديزل الأخضر وحاليا نوفره لشركة النقل الداخلي وبسعر يزيد 10٪ عن المازوت الأحمر واتخذت اللجنة الاقتصادية قرارا بالسماح للقطاع الخاص باستخدامه ليشمل كل السيارات العامة بالديزل لمن يرغب وتقوم حاليا محروقات باتخاذ الإجراءات لتوفيره في محطاتنا قبل أن يتم بحث توزيعه من قبل المحطات الخاصة.
إعادة تأهيل قطاع الثروات المعدنية
وحول الثروات المعدنية قال العلاو : نقوم بإعادة تأهيل هذا القطاع حيث صدر قانون المقالع ودخل حيز التنفيذ في 1/2/2010 وهو من أهم القوانين وإعادة هيكلية بعض القطاعات الأخرى وبما يساهم في ضبط هذا القطاع وتحديد المسؤوليات وما أود الحديث عنه الفوسفات، فبعد تعثر العام الماضي بسبب الظروف العالمية تقلصت خطة الانتاج والمبيع إلى 65٪ ولكن عام 2010 فهو عام مبشر وزادت الطلبات عن خطة الإنتاج المتوقعة وهذا يجب أن يرافقه عمل كبير وتطوير لقطاع استخدام وتصنيع الفوسفات حيث يتم بحث إقامة معمل للأسمدة من قبل الشركة السورية القطرية ومعمل آخر لتصنيع الفوسفات مع الهنود ليصدر مادة مصنعة وليس مادة خاماً.
وختم العلاو المؤتمر بالحديث عن الوفر الذي تحقق في استيراد المازوت نتيجة ترشيد الاستهلاك ووقف عمليات التهريب وكذلك الوفر الذي تحقق في استيراد الفيول نتيجة إضافة كميات كبيرة من الغاز حيث انخفضت الكميات المستوردة من المازوت من 3.733 مليون طن إلى 850 ألف طن وبوفر مادي يقدر بـ 3 مليارات دولار وفي الفيول تم توفير استيراد ما يعادل 800 ألف طن وطبعا هذه الأرقام مقارنة بين عامي 2008 و 2009 وتوقع أن يكون العام 2010 عاما للاستكشاف والإنتاج وتأهيل الكوادر وقال :نحن ملتزمون بتأمين 2000 مليون برميل من النفط لغاية 2025 و 160 مليار متر مكعب من الغاز النظيف مع احتمال زيادة الكميات لاتراجعها وعلى الجهات التي وعدناها أو نفذت مشاريعها اوتنفذها وفقا للاتفاق معها أن تكون مطمئنة وعلى ثقة من وعودنا.