إلا أن المؤسسة ونظرا للظروف التي سادت العام الماضي والركود الاقتصادي والأزمة المالية العالمية وتأثيراتها على مادة الاسمنت لم تستطع المؤسسة تحويل كامل كمية الكلنكر إلى اسمنت نظرا لان طحن الاسمنت مرتبط بالمبيعات ولذلك انخفضت نسبة تنفيذ المبيعات إلى87٪ عن الخطة الموضوعة وبالتالي نسبة تنفيذ خطة الطحن 87٪ لافتا إلى أن مادة الاسمنت ذات عمر زمني قصير والكلنكر ليس له عمر زمني ولا يتأثر بزمن التخزين ولذلك لم يتم تحويله الى اسمنت وبين عفارة ان الأموال التي ستحول الى خرينة الدولة لعام 2009 بحدود 10 مليارات ليرة سورية موضحا أن المؤسسة كانت تحول سنويا بحدود 15 إلى 16 مليار ليرة سورية وأن هذا التراجع في العام 2009 ناتج عن تراجع حجم المبيعات الأمر الذي فوت على الخزينة مبالغ بحدود 4 إى 5 مليارات اضافة إلى انخفاض السيولة النقدية لدى الشركات بسبب وجود مخزون كبير من مادة الكلنكر لم يتم تحويلها إلى اسمنت ولم يتم بيعها وهذا يعود الى التعثر في عملية بيع وتوزيع مادة الاسمنت ودخول كميات كبيرة من الاسمنت المستورد نتيجة السماح باستيراد الاسمنت.‏‏