فان دورا أوروبياً لتحريك العجلة المتوقفة لعملية السلام وخصوصاً على الساحة الفلسطينية بات مطلوبا اكثر من أي وقت مضى . وتتمسك سورية بضرورة تحريك عملية السلام والدفع بها قدماً إلى الأمام وفقاً للشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة التي تلزم إسرائيل بالانسحاب الكامل من الاراضي العربية التي احتلتها وفق مبدأ الارض مقابل السلام .
ولطالما تمسكت سورية بدور أوروبي فاعل في قضايا الشرق الاوسط مع تراجع واضح للدور الاميركي و الرباعية الدولية المعنية بسلام الشرق الاوسط وعجز الامم المتحدة عن إلزام اسرائيل بقراراتها الشرعية.
و لايخفى أن لفرنسا دوراً هاماً في تنشيط عملية السلام ليكون ذلك مكملا للدور التركي الذي بات محوريا وأساسياً في العملية ولطالما دعت سورية إلى ضرورة عودة الدور الاوروبي بعد غياب سنوات عن قضية الشرق الاوسط من خلال الديناميكية الجديدة للسياسة الفرنسية سواء في قضايا الشرق الاوسط او في القضايا الاخرى والعالم. وبالتأكيد فان الدور الفرنسي المكمل للدور التركي الرئيسي والمحوري في تفعيل ودفع عملية السلام سيكون مؤثراً للضغط على إسرائيل وهذا ما أكده السيد الرئيس بشار الأسد مراراً مشدداًَ على الثقة بين الاطراف في عملية السلام والأسس والمرجعيات التي تعتمد عليها في حال وجود شريك إسرائيلي حقيقي يؤمن بالسلام ويسعى لأجله .