أيام قليلة على انعقاد مؤتمر الاتحاد الرياضي العام في دورته الجديدة وحتى هذه اللحظة فإن مؤتمر اتحاد الكرة لم ينعقد لأسباب مجهولة في مخالفة لا تخفى على أحد لقوانين ولوائح المنظمة الرياضية.
وبينما يذهب البعض من أبناء الوسط الرياضي إلى اعتبار أن تأخر انعقاد مؤتمر اتحاد الكرة الانتخابي مرتبط بتأخر الرد من قبل الفيفا على التعليمات الانتخابية المعدلة التي أرسلتها اللجنة المؤقتة لتسيير أمور اتحاد الكرة فإن أطرافاً أخرى ترى أن تعديل التعليمات الانتخابية أمر لا ضرورة له وليس من حق هذه اللجنة تعديلها ولاسيما أن هذه التعليمات نفسها هي من جاءت باتحادات سابقة وعلى رأسها الاتحاد السابق الذي ترأسه الدكتور أحمد جبان.
ورغم قناعتنا بأن لعبة كرة القدم تحديداً تمتلك خصوصيتها ولاسيما من ناحية الاستقلالية على اعتبار أنها تتمتع بدعم كبير من الاتحاد الدولي للعبة الفيفا فإن هذا الأخير هو من ينادي بأن يتبع أي اتحاد كرة محلي القوانين الانتخابية المعمول بها في بلده.
هذا الكلام مرده أننا بدأنا نسمع عن أن التعديلات التي تم إرسالها إلى الفيفا جاءت على مقاس أشخاص معنيين في محاولة صريحة لإبعاد أطراف أخرى عن كرسي رئاسة الاتحاد لها تاريخ رياضي لا يمكن إنكاره بأي شكل من الأشكال، أما تأخر رد الفيفا فهو لغز عصي على الحل ولاسيما أن الفيفا يعتمد السرعة في مراسلاته وهو أمر يحتمل أحد احتمالين فإما أن موضوع الكرة السورية لم يعد يعني الاتحاد الدولي وهذا أمر مستبعد وإما أن هناك من لايريد أن يقول إنه وصل.