ويرى كثيرون في كازاخستان في الصيد بواسطة النسور رمزاً لماضي البداوة وعودة إلى زمن جميل.
ويسمى الصيادون المهرة الذين يستخدمون النسور (بركوتشي) بلغة كازاخستان وهم خمسون، وغالباً ما يجتمع الصيادون عند التلال المتجمدة على حدود كازاخستان مع الصين، والبعيدة عن مدن مثل آلما اتا ويركبون السيارات الفارهة ويرتادون المقاهي الحديثة لاختيار صاحب النسر الأفضل.
ونسر كازاخستان من أشرس الأنواع في العالم ويصل طول جناحيه إلى 6.6 أقدام ويملك مخالب حادة للغاية كما أن لديه القدرة على الهبوط بسرعة قطار سريع تصل إلى 190 ميلا في الساعة.
وأقيمت مسابقة في كانون الأول الماضي راقبت لجنة من المحلفين بوجوه صارمة على التلال بينما أطلق صيادون العنان لنسورهم في الهواء.
وأعد قرويون وجبات الكباب في أكشاك في الهواء الطلق وأذاعت مكبرات صوت أغاني فولكلورية وتابع سائحون المشهد في ذهول مستخدمين مناظير.
وارتفع عدد النسور المدربة في قرية تدعى نورا إلى ثلاثين نسرا وكان هناك نسران فقط في عام 1990، ويبدو أن الحياة تدور في قرية نورا حول هذا النشاط فحتى محطة الحافلات في القرية تعرض لوحة فسيفساء كبيرة لنسر محلق.