وكان تخضب به يدا وقدما الفتاة قبل حفل الزفاف بليلة تسمى ليلة الحنة، كما كانت النساء الكبيرات في السن تخضب رأسها لإخفاء الشيب.
وشجر الحناء من الأشجار الكبيرة ويورق في العام مرتين،ومن الناحية العلمية تحتوي الحنة على مادة قابضة معروفة باسم التانين، كما تحتوي أوراق الحناء على نسب عالية من المواد الملونة أهمها مادة اللوزون بالإضافة إلى ما هو معروف عن فوائده الطبية للجلد والشعر،ومؤخرا دخلت الحنة في صناعة العديد من مستحضرات التجميل.
من الناحية الطبية لا يعتبر الحنة مضراً على بشرة الإنسان بل على العكس يعد واحداً من المواد التي تساعد الجلد على استعادة حيويته وترطيبه، لكن المشكلة الآن ليست بنبتة الحناء وإنما بالمواد الكيماوية التي تضاف لها لأسباب كثيرة.
ولا تزال زراعة الحناء منتشرة في كثير من البلدان العربية والآسيوية ولا تزال كثيرات يعشقن الحناء في المناسبات العامة والخاصة مثل الأعراس أو للزينة الشخصية وقد تتفنن النساء في نقشه سواء على الأقدام أو على الأيدي كرسم الورود والأزهار.
وللحناء أنواع أجوده اليمني والسوداني وبعدها الهندي وأما المواد التي تضاف إلى الحناء لكي تساعد على تثبته فمثالها المحلبية والليمون.
ويقوم باحثون من المتولعين بالتراث بإضفاء صبغة علمية على استخدام الحناء ويذكرون استعمالات كثيرة منها:
استخدامه لخفض درجة حرارة المريض شربا.
يستخدم كصبغة جيدة لشعر الرأس أو اللحية.
التجميل فيخضب بمعجون أوراقها الأصابع والأقدام والشعر، للسيدات والرجال على السواء.
علاج الأورام والقروح إذا عجنت وضُمَّد بها الأورام.
ويقولون: نه ثبت علمياً أن الحناء إذا وضعت في الرأس لمدة طويلة بعد تخمرها فإن المواد القابضة والمطهرة الموجودة بها تعمل على تنقية فروة الرأس من الميكروبات والطفيليات، ومن الإفرازات الزائدة للدهون، كما تعد علاجا نافعاً لقشرة الشعر والتهاب فروة الرأس.
وتستعمل عجينة الحنة في علاج الصداع الناتج من ارتفاع حرارة الرأس بوضعها على الجبهة.
المضمضة بماء الجذور بغليها وبرأيهم تقوي اللثة وتساعد على تماسك الأسنان.
والمضحك أن بعضهم يصل بالحناء إلى معتقدات غيبية حيث ينصحون بعدم الجلوس عند شجر الحنة ليلاً لأنه مأوى للجن.