تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هيئة التشغيل للتدريب ... فماذا عن التمويل؟

حماة
شباب
الأربعاء 5-8-2009م
أيدا المولي

شباب يبحثون عن فرصة عمل، يسمعون بها فيلهثون وراءها إما أن يصلوا إليها وإما لا يصلون وهيئة التشغيل وتنمية المشروعات لا تعلن عن وظيفة شاغرة.

بل تعلن عن برنامج لتدريب رواد الأعمال المتعطلين عن العمل، وفي مدينة حماة تستعد الهيئة لإقامة الدورة الثالثة لزيادة الأعمال حيث يقوم طالب العمل بتعبئة استمارة خاصة به وعن طريق لجنة تنتقي الاستمارات على من تنطبق عليه الشروط وبعد الاختبار يتم تقييمهم وإخضاعهم لدورة تدريبية مدتها أسبوعان وهي دورة عملية حركية يستفيد منها الشباب لإكسابهم خبرة في مجال تسويق المنتج وحساب تكاليفه، وكيفية إنتاح الجدوى الاقتصادية الخ.. وبعد انتهاء الدورة يخرج رائد العمل بمشروع يريد تحقيقه لكنه بحاجة إلى تمويل والتمويل يأتي عن طريق المصارف التي تتعاقد معها الهيئة. فهل واقع الحال يسر هؤلاء الشباب المندفعين إلى سوق العمل؟ وهل تنطبق حماستهم مع المصارف؟!!‏

السيدة غادة ابراهيم مديرة فرع هيئة التشغيل وتنمية المشروعات ذكرت «للثورة» أنه تم تخريج 91 طالب عمل عبر دورات الهيئة، وبلغ عدد الخطط المقبولة لتنفيذ مشاريع 56 خطة. أما المحالة إلى المصرف لتمويلها فبلغت 41 خطة وما تم تمويله فعلياً فهو مشروع واحد وهو مشروع صناعي لإنتاج عبوات تنك بأحجام مختلفة وبلغت قيمته11 مليون ليرة.‏

وتضيف: إن هناك عقبة مع المصارف بالرغم من وجود برنامج واضح وبشروط تكفل للمصرف تسديد القرض مع الفوائد لكن تم مؤخراً توقيع اتفاقية الإقراض مع المصرف التجاري رقم (3) ونأمل أن يتم تمويل رواد الأعمال الذين صدرت قرارات تمويل لمشروعاتهم حيث يمول المصرف مشروعاً يمارس نشاطاً اقتصادياً أو انتاجياً أو خدمياً لا يتجاوز رأس ماله عن خمسة ملايين ولا يقل عن مليون ونصف المليون ولا يقل عدد العاملين فيه عن ستة هذا بالنسبة للمشروعات الصغيرة أما المتوسطة فتزيد نسبة الإقراض ليصبح الحد الأعلى خمسة عشر مليوناً.‏

أما بالنسبة للمصارف الخاصة فلم يقبل أي مصرف خاص التعاون بالرغم من كثرة فروع المصارف الخاصة لمحافظة .‏

حلول للاستمرار:‏

لما كانت هناك عقبات في سوق المصارف وعقبات في تأمين أرضية للمشروع لرواد الأعمال فقد ساهمت الهيئة في توفير بيئة تنموية يمكن أن تساهم في دخولهم بسوق العمل عبر حاضنات الأعمال، ويتم الآن في المحافظة استثمار مراكز التنمية الريفية ووحدات السجاد اليدوي لمساعدة طالبي العمل على اقامة مشروعهم مع تقديم الدعم الفني والاستشاري ضمن تلك المراكز وبأجور رمزية لمدة ثلاث سنوات كحد أدنى بالتعاون مع مديرية الشؤون الإجتماعية والعمل يصبح فيها رائد العمل قادراً على العمل وحده خارج الحاضنة لتقويم الحاضنة بعدها يتقدم إلى الخدمة مبادر جديد.‏

التشغيل المضمون. هل هو مضمون؟‏

لدى الهيئة برنامج آخر للتدريب من أجل التشغيل المضمون وهو شراكة اقتصادية بين الهيئة وشركات القطاع الخاص لتأمين فرص عمل للشباب المتعطلين عن العمل الذين لا يملكون القدرة على تحمل اقامة مشروعات فردية، وذلك عن طريق تدريبهم وفق احتياجات السوق وتشغيلهم بالقطاع الخاص.‏

مازلنا مع السيدة غادة مديرة فرع الهيئة بحماة لتذكر لنا خلفيات هذا البرنامج على أرض الواقع حيث ذكرت أن بيئة العمل غير مشجعة وأن الأزمة المالية العالمية عكست آثارها على المشاريع المتوسطه متناهية الصغر.‏

حيث تتراجع شركات القطاع الخاص في اللحظة الأخيرة عن توقيع عقد العمل بعد انتهاء البرنامج التدريبي الذي كانت الهيئة تصرف مكافأة شهرية للمتدربين أثناء فترة التدريب وما إن تنتهي هذه الفترة حتى تصرف الشركة العمال.‏

أما عقد العمل فيلزم الشركة المشغلة بتشغيل المتدرب لمدة تتراوح بين سنة إلى ثلاث سنوات وإعطائه أجراً يماثل أجر أمثاله في الشركة على أن تقوم الهيئة بدور الضامن والشاهد على العقد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية