تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


غلاف في وجهك

كتب
الأربعاء 5-8-2009م
لينا هويان الحسن

ثمة حوار سريع ومباشر تبدؤه العين فيما القارىء يتصفح واجهة المكتبات على نحو فطري وعفوي فيلبث الكتاب في ذهن القارىء عبر طريقين: عنوان الكتاب وغلافه..

«الغلاف» مشكلة المكتبة العربية الأزلية على ما يبدو لا زالت أغلفة الكتب التي تصدر محلياً وعربياً تعاني من أغلفة بسيطة إلى حد السطحية - طبعاً ليس كل المطبوعات- إنما بمعظمها .. فغالب الكتب تغفل العناية بأغلفتها عند طباعتها..‏

لا يغيب عن ذهني كيف تختار ايزابيل الليندي أغلفة رواياتها، فقد روت في أكثر من لقاء صحفي أنها عندما كتبت رواية ابنة الحظ كانت تتردد يومياً إلى مقهى ترتاده سيدة بعينها، ملامح تلك السيدة ألهمت وساهمت في تكوين شخصية بطلة الرواية وعندما أنهت ايزابيل روايتها قصدت تلك السيدة وسألتها إذا ما كانت توافق على الظهور على غلاف الرواية ، طبعاً وافقت على التقاط صورة لها بملابس عصر سابق وعرفنا جميعنا تلك الانثى الواثقة الهادئة المشاغبة بنفس الوقت وذات المسألة تكررت مع ايزابيل في روايتها ( صورة عتيقة)؟!!‏

«الغلاف» حكاية قائمة بحد ذاتها يفترض أن يحمل شيئاً من متن العمل الأدبي ويسرب بعضاً من الروح المتناثرة بين السطور ؟!‏

ثمة موضة سائدة حالياً تكاد توحد الأغلفة لدينا، إنها اللوحات التشكيلية الفظيعة الحداثة؟! إلا أن القارىء المحتار والمغلوب على أمره والمسكين سوف يقف ملتاعاً مدهوشاً عاتباً ، غاضباً على تلك « الخربشات» التي لا تقول شيئاً ؟!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية