تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التعليــــم العالـــــي.. وتحدٍ جديد في القبول الجامعي

مجتمع الجامعة
الأربعاء 5-8-2009م
مريم ابراهيم

أمر مفروض على طلاب شهادة الثانوية العامة كل عام أن تبقى عيونهم ترقب الأحداث ومستجداتها والانتظار هاجسهم لخوض هذه الأحداث

أو عدم الدخول فيها والقلق والتوتر سمة لهذا الانتظار، ليس لهم فقط بل ولأهلهم ومجتمعهم المحيط أيضاً بدءاً من الامتحانات العامة مروراً بإعلان نتائح الثانوية وما يليها من ترقب للمفاضلة العامة واعلان الحدود الدنيا للتقدم للاختصاصات الجامعية المختلفة حسب شرائح الدرجات المحددة وصولاً لصدور نتائج مفاضلة القبول الجامعي.‏

والملاحظ عموماً أن العام الحالي شهد تغيرات جديدة في سياسة القبول الجامعي الذي طالما كثرت الاجتماعات حوله للوصول لصيغة نهائية تساهم في استيعاب أكثر للطلاب الناجحين في الثانوية في التعليم الجامعي لمختلف اشكاله سواء العام أم الموازي أم الخاص أم المفتوح.‏

وأبرز المستجدات على صعيد القبول الجامعي كان قرار التعليم العالي في أن يتقدم الطالب للمفاضلة العامة مرة واحدة فقط هذا مع احتفاظه بحقه في التقدم لمفاضلات أخرى كالموازي والخاص، حيث أثار ذلك كثيراً من ردود الأفعال سواء المؤيدة التي ترى في ذلك إمكانية قبول أعداد إضافية من الطلاب في الجامعات وبالتالي منع الهدر في مقاعد القبول الجامعي، فحسب معلومات التعليم العالي أن عدد الطلاب الذين حصلوا على مقعدين في العامين الماضيين بلغ ثلاثة عشر ألف طالب وبذلك حرموا طلاباً آخرين من الدخول للجامعة نتيجة حجزهم لمقعد يعلمون مسبقاً أنهم لن يتابعون في الاختصاص الذي قبلوا فيه لأنهم سيعيدون الثانوية وسيحجزون مقعداً آخر في هذه الإعادة.‏

أما ردود الأفعال المعارضة لهذا القرار رأت أنه يحرم طلاباً كثر من حقهم في فرصة ثانية للتقدم للمفاضلة العامة بحكم أن درجات نجاحهم لا تؤهلهم للقبول في الفرع الذي يرغبونه وبالتالي هناك توقعات كثيرة أن طلاباً كثراً ناجحين هذا العام ممن يطمحون لفروع جامعية عليا وعلاماتهم لا تتوافق مع الحدود المطلوبة للقبول لن يتقدموا للمفاضلة العامة حتى لا يحرموا منها العام القادم ممن سيقدم من خلال الناجح ويعيد، وهناك أيضاً اعداد كبيرة من الطلاب انسحبوا من متابعة التقدم للامتحانات العامة وفضلوا الرسوب على النجاح لتحقيق معدلات أفضل العام القادم مع الإشارة لتغيرات أخرى في سياسات القبول في عدد من الاختصاصات الجامعية هذا العام مع المحافظة على أن المعيار الأساسي للقبول هو درجات الثانوية غير أن الملاحظ مع اعلان التعليم العالي عن المفاضلة العامة والحدود الدنيا للعلامات لتسجيل الطالب رغباته في اختصاصات جامعية عدة خففت كثيراً شدة الانتقادات لهذا القرار، فهناك انخفاض ملحوظ في الحدود الدنيا لشرائح الدرجات وبالتالي حسب ما يقال إن ذلك سيتبعه انخفاض في معدلات القبول الجامعي النهائية التي ستعلن لاحقاً بعد دراسة إمكانيات الاستيعاب الجامعي في كل اختصاص وفقاً لأعداد الطلبة المتقدمين وبذلك هذا الانخفاض بدا كأنه بشارة خير لقبول جامعي أفضل وحظي بارتياح كبير حيث بدا حالياً الحديث الأبرز بانتظار إعلان نتائج القبول الأخيرة ومختلفاً تماماً عما قبل في ظل الضغط الكبير الذي يشهده التعليم الجامعي العام رغم افتتاح فروع واختصاصات عدة فإن عدد الناجحين في الثانوية العامة في ازدياد سنوياً ما شكل تحدياً كبيراً للتعليم العالي وارتفاعاً في معدلات القبول الجامعي ناتجه أيضاً عن ارتفاع معدلات درجات الناجحين في الثانوية، ففي إحدى السنوات مثلاً اضطرت وزارة التعليم العالي لزيادة نسبة الاستيعاب في كلية الطب لتستطيع قبول علامة 236 كحد أدنى للقبول في هذه الكليه فقط هذا عدا عن الفروع الأخرى.‏

وعموماً بانتظار المعدلات النهائية للقبول في كل اختصاص في المفاضلة العامة تبقى الأنظار ترقب مزيداً من الاحتمالات والتوقعات وما يثار حول القبول الجامعي في أنه سيكون أفضل من العام الماضي وبالتالي تبقى وزارة التعليم العالي في تحد مستمر لزيادة نسب القبول الجامعي ومنح فرص لأكبر عدد الطلاب في هذا القبول ولاشك سيكون التحدي أكبر والأميز هذا العام.. وتبقى الأمال معلقة لدى الكثيرين وبالتالي نتائج المفاضلة النهائية تبقى هي الحسم في هذا الأمر..!؟‏

تعليقات الزوار

طالب شريف الطاهر |  ta_tahr"yahoo.com | 05/08/2009 12:02

في ضوء ما تفضلت بتوضيحة السيدة الفاضلة مريم تدعو الضرورة الى الحفاظ على المستوى الدراسي واحترام حقوق الطلبة الناجحون في الدور الاول وعدم التقليل من انجازهم في امتحانات الدور الثاني من خالال رفع نسب المعدلات باسئلة سهلة من قبل وزارة التربية

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية