تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بطاطــــــــــا مقطعــــــــــة معبــــــــــأة تنافـــــــــــس المحلـــــيـــة

أسواق
الأربعاء 5-8-2009م
أمير سبور

بات من الملفت للنظر اليوم هو استيراد كميات من البطاطا المقطعة أو المفرومة من عدة دول على شكل أكياس مفرزة أو مثلجة - على حساب البطاطا المحلية التي تغص فيها أسواقنا

وقد لا تباع بأكثر من سعر التكلفة ،وهذا الواقع انعكس سلباً على مزارعي هذا المحصول الذين يعملون طيلة الموسم لتسويق منتجهم من هذا الصنف أو ذاك بأسعار مقبولة إلا أن دخول هذا النوع من البطاطا الجاهزة للاستخدام مباشرة قد أخل بمعادلة العرض والطلب وبالوقت ذاته نجد أن معظم المطاعم ومحال الوجبات السريعة باتت تلجأ لشراء هذه الأصناف ولاسيما إذا علمنا أن الكيس أو العبوة الواحدة من هذه الأصناف تباع ما بين /100- 130/ ليرة سورية وهو لصنف بطاطا أمريكا، كما توجد أصناف أخرى أيضاً على نفس الطريقة ونتساءل هنا إذا كانت تلك المادة غير متوفرة أساساً في أسواقنا ونجد صعوبة في زراعتها أو إنتاجها فليس هناك مشكلة في استيراد أي كميات من البطاطا المفرومة والجاهزة لكن أن تكون أسواقنا المحلية مليئة بمئات الآلاف من البطاطا الطازجة والتي قد يصدر القسم الأكبر إلى دول عربية وأجنبية ونأكل نحن البطاطا المثلجة منها أو غير الطازجة فتلك ظاهرة ليست مرضية وغير مدروسة، وخاصة إذا علمنا أن هناك فارقاً في القيمة الغذائية بين الطازج والمثلج أو المستورد بظروف لا تدرس ماهيتها.‏

فهل تعيد الجهات المعنية قرارها بعدم السماح باستيراد هذه المواد طالما يوجد في السوق المحلية إنتاج يلبي الحاجة ويزيد عنها حماية للمواطن المستهلك ؟ وحماية للمزارعين الذين انعكس الأمر على قيمة إنتاجهم ومحاصيلهم من هذه المادة التي تعتبر رئيسية في الاستهلاك اليومي في معظم المطاعم والمحال الخاصة بالوجبات السريعة ،مع العلم أن سعر الكغ الواحد من هذه البطاطا المقطعة جمركياً لا يزيد عن /25/ ليرة سورية في وقت نجد أن سعر الكغ الواحد من البطاطا الطازجة الواصلة من الحقل قد يكون ما بين /20- 25/ ليرة سورية وحتى ذلك على مختلف المواد الغذائية التي تخضع لنفس الآلية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية