تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فتح تبدأ مؤتمرها السادس وسط انقسام بين كوادرها .. الاتحاد الأوروبي يستدعي السفير الإسرائيلي احتجاجاً على طرد العائلتين المقدسيتين

وكالات-سانا-الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 5-8-2009م
افتتحت حركة فتح في بيت لحم بالضفة الغربية امس مؤتمرها العام السادس الذي يعقد لاول مرة في الاراضي الفلسطينية المحتلة ويستمر ثلاثة ايام ومن المقرر ان ينتخب خلالها لجنة مركزية ومجلس ثوري جديدان.

يأتي ذلك في وقت هددت فيه قوات الاحتلال الاسرائيلي سكان القرى والتجمعات السكانية جنوب الخليل بهدم عشرات المنازل ،وسلمتهم إخطارات بهدمها كما اعتقلت 14 فلسطينياً في مناطق مختلفة بالضفة وتوغلت شرق خان يونس بالقطاع على وقع اعتداءات المستوطنين المتكررة واقتلاع أشجار الزيتون المعمرة جنوب بيت لحم.‏‏

في حين أصيب ثلاثة أسرى بجروح إثر مواجهات مع جنود الاحتلال في سجن النقب.‏‏

فقد افتتحت حركة فتح في بيت لحم بالضفة الغربية امس مؤتمرها العام السادس الذي يعقد لاول مرة في الاراضي الفلسطينية المحتلة ويستمر ثلاثة ايام ومن المقرر ان ينتخب خلالها لجنة مركزية ومجلس ثوري جديدان.‏‏

ويأتي هذا المؤتمر وسط خلافات بين كوادر الحركة في الداخل والخارج وانقسام فلسطيني بين حركتي فتح وحماس حول العديد من القضايا وادارة المؤسسات الفلسطينية اضافة للاختلاف حول المفاوضات مع اسرائيل.‏‏

ودعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في كلمة القاها في افتتاح المؤتمر الى توحيد صفوف الشعب الفلسطيني لافتا الى ان فتح مصممة على تحقيق الوحدة الوطنية مع حماس لانها جزء من الشعب الفلسطيني ومشيرا الى ان تحقيق ذلك هو السبيل الوحيد لقيام دولة فلسطينية مستقلة.‏‏

واضاف عباس ان اعتماد خيار السلام والتفاوض على قاعدة الشرعية الدولية لا يعني التخلي عن الحق الاصيل للشعب الفلسطيني في المقاومة المشروعة التي يكفلها القانون الدولي كما ان تمسك السلطة الفلسطينية بخيار السلام لا يعني وقوفها عاجزة امام تواصل الانتهاكات الاسرائيلية المدمرة لعملية السلام.‏‏

واردف عباس قائلا ان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة امر ضروري وشرط موضوعي من شروط الاستقرار الاقليمي والدولي مطالبا اسرائيل بالانصياع لحل الدولتين وتجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة بشكل تام والاستجابة لجهود السلام وفقا لقرارات الشرعية الدولية.‏‏

واستنكر رئيس السلطة الفلسطينية السياسة التي ينتهجها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لافتا الى محاولاته حرف انظار العالم من خلال اقتراح تسهيلات اقتصادية كبديل عن الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني ومؤكدا ان الهدف الاسمى للشعب الفلسطيني هو الاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحسم قضايا الوضع النهائي وفي مقدمتها قضية اللاجئين.‏‏

واشار عباس الى ان الحكومة الاسرائيلية تقوم بممارسة التطهير العرقي في القدس المحتلة من خلال تدمير البيوت وطرد العائلات الفلسطينية من منازلها ونشر المستوطنين في الاحياء الفلسطينية.‏‏

وقال عباس ان حركة فتح ارتكبت اخطاء ادت الى هزيمتها في الانتخابات التشريعية الاخيرة في غزة ودعا الحركة الى انطلاقة جديدة واستخلاص العبر.‏‏

واضاف انه بفعل انسداد آفاق عملية السلام وايضا بسبب اخطائنا وجملة من ممارساتنا وسلوكياتنا المرفوضة جماهيريا وادائنا الضعيف وابتعادنا عن نبض الجماهير وضعف انضباطنا التنظيمي خسرنا انتخابات المجلس التشريعي الثانية.‏‏

وختم عباس بالقول:ان هذا المؤتمر يجب ان يشكل منصة لانطلاقة جديدة تعزز نضالنا لاستكمال مهامنا الوطنية الرئيسية وهي انجاز الحرية والاستقلال مضيفا.. علينا ان نتعلم من اخطائنا ونسعى على الدوام الى تصويب مسارنا وتصحيح طرق عملنا.‏‏

يذكر ان مؤتمر حركة فتح هذا هو الاول للحركة منذ 1989 والسادس منذ تأسيسها في نهاية الخمسينيات.‏‏

من ناحية ثانية هددت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس سكان القرى والتجمعات السكانية شرق بلدة يطا جنوب الخليل بهدم عشرات المنازل وإزالة شبكة الكهرباء من المنطقة بعد أن سلمتهم اخطارات بهدم بيوتهم قبل أسبوع.‏‏

ونقلت وكالة فلسطين اليوم عن بعض سكان منطقة اللتواني قولهم ان قوات الاحتلال التي ترافقها الجرافات هددت بهدم عشرات البيوت في منطقتهم ومنطقة المسافر وعدد من منازل الفلسطينيين القريبة من مستوطنة ماعون المقامة على الاراضي الشرقية من بلدة يطا تعود لعائلات الهريني وعدره وربعي.‏‏

واعتقلت هذه القوات 14 فلسطينياً في قلقيلية ورام الله والخليل وأريحا.‏‏

في غضون ذلك هاجمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين الاسرائيليين أمس منطقة رأس صلاح في بلدة الخضر جنوب بيت لحم وقاموا بقلع نحو 30 شجرة زيتون معمرة تعود ملكيتها لفلسطينيين من اهل القرية بحماية جنود الاحتلال.‏‏

في سياق متصل توغلت قوة من جيش الاحتلال أمس في منطقة الفراحين شرق خان يونس في قطاع غزة ونقلت فلسطين اليوم عن شهود عيان أن ثلاث دبابات اسرائيلية وجرافتين توغلت مسافة مئتي متر في أراضي الفلسطينيين وسط اطلاق نار كثيف باتجاه المنازل الفلسطينية.‏‏

من جهة اخرى أصيب ثلاثة أسرى فلسطينيين الليلة قبل الماضية بجروح اثر مواجهات مع جنود الاحتلال الاسرائيلي في سجن النقب الصحراوي جنوب فلسطين المحتلة احتجاجا على المعاملة السيئة التي تمارسها ادارة السجن تجاههم.‏‏

بموازاة ذلك قال اندريه نسترينكا المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ان طرد سلطات الاحتلال الاسرائيلي لعائلتين فلسطينيتين من القدس المحتلة أمر غير مقبول وخصوصا عندما يتعلق الامر بقضية القدس التي يجب ايجاد حل لها في اطار المفاوضات بين الجانبين فقط.‏‏

كذلك أدانت تركيا أمس طرد العائلتين الفلسطينيتين من منزليهما وطالبت بوقف هذه الاجراءات بشكل فوري.‏‏

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها ان عدم قيام اسرائيل بتحركات لوقف هذه الاجراءات يمكن ان يضر بالمساعي والجهود التي تبذل لخلق الظروف المناسبة لبدء المحادثات بين الفلسطينيين والاسرائيليين.‏‏

وجددت الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي أمس انتقادها لقيام قوات الاحتلال بطرد العائلتين في القدس المحتلة وتوطين مستوطنين اسرائيليين في المنزلين واعربت عن قلقها العميق لهذه الممارسات الاسرائيلية وذلك على لسان المتحدث باسم الحكومة السويدية اندرياس جورلي الذي قال انه تم استدعاء السفير الاسرائيلي بنيامين داغان إلى وزارة الخارجية السويدية وتسليمه احتجاجا قويا من الدول 27 الاعضاء في الاتحاد يصف عمليات الاخلاء بانها غير مقبولة.‏‏

من جانبه قال اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة ان القدس المحتلة هي عاصمة فلسطين الابدية ومهما حاول الاحتلال الاسرائيلي تغيير معالمها عبر التهويد فانه لن يتمكن من تغيير هويتها العربية الفلسطينية ولن يتمكن من طمس معالم المسجد الاقصى المبارك.‏‏

من ناحيتها حذرت سيغريد كاغ المديرة الاقليمية لمنظمة اليونيسيف في الشرق الاوسط وشمال افريقيا من خطورة الوضع الانساني في قطاع غزة بسبب تداعيات العدوان الاسرائيلي عليه والحصار المستمر.‏‏

من جانب آخر اكد السيناتور جون كيري رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي الليلة قبل الماضية ضرورة المضي قدماً في عملية السلام في الشرق الاوسط وقيام جميع الاطراف بدورها وذلك عقب لقائه أمير الكويت الشيخ صالح الأحمد الجابر الصباح في واشنطن.‏‏

في سياق متصل دعا مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية كافة القوى الفلسطينية الى بذل الجهود لتحقيق الوحدة الوطنية وانهاء الخلافات لمواجهة التعنت الاسرائيلي ورفضه لأي تقدم في اتجاه تحقيق السلام.‏‏

من ناحية اخرى قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية الصادرة أمس ان أفيغدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي قد يواجه حكما بالسجن ل 31 عاماً لتورطه في سلسلة من قضايا الفساد إلا أن ذلك يحتاج أولاً إلى تصديق المدعي العام توصيات الشرطة قبل توجيه الاتهامات رسميا له.‏‏

وقالت صحيفة ذي غارديان البريطانية ان وزير الخارجية الاسرائيلية أفيغدور ليبرمان لا يشكل شذوذا أو انحرافا في السياسة الاسرائيلية الرسمية فتوجهاته الصهيونية اليمينية العنصرية العدوانية ووقاحته السياسية وجرائم الفساد المحيطة به من كل الجهات لا تعدو كونها خصائص وميزات موجودة في نظام الحكم وفي المجتمع الاسرائيلي ككل‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية