والفعاليات وإقامة مهرجان خاص بسينما الشباب على غرار التقليد الذي دأب عليه اتحاد الشبيبة في إقامة المهرجان المسرحي الذي لاقى صدى طيباً كفعالية لها حضورها في المشهد المسرحي السوري وأكد أن الباب مفتوح للأنشطة الشبابية الثقافية والفنية.
وأشار شحود في ندوة بمدينة الشباب تحت عنوان « السينما والشباب» إلى أن المنظمة ليست دولة ولا حكومة هي منظمة شبابية تحاول دائماً تقديم أفضل ما لديها وليس مهمة المنظمة صنع سينما إنما تسليط
الأضواء على التجارب الشبابية وهذا ما أردنا أن نفعله فيما يخص «فحم أبيض»، مؤكداً أن مشكلتنا في البلد هي في تكامل الأدوار موضحاً أنه يقول ذلك ليس دفاعاً عن الاتحاد أو تهرباً من مسؤولية وإنما بالتنسيق والتعاون مع الفنانين والمثقفين نستطيع تقديم الأفضل للشباب.
وعبر الفنان والعميد السابق للمعهد العالي للفنون المسرحية جمال قبش عن ألمه لأن الشريحة الأوسع لا تعرف معنى الكلمة مع الصورة أو فعل صورة دون كلمة ونحن في عصر الميديا مشيراً بالعتب واللوم إلى المؤسسات الرسمية التي لم تفتح أبوابها للشباب الهواة المتحمسين لبلورة أفكارهم وإنتاج أعمال إبداعية لا قدرة لهم على إنجازها دون مد يد العون جدياً وعملياً متمنياً على اتحاد الشبيبة أن يبادر، مشيراً إلى أن التوصيات التي تخرج عن الفعاليات الثقافية ترمى جانباً على حين يفترض أن يؤخذ بها وهي صادرة عن متخصصين وأصحاب رؤى بعد قراءة للواقع والمأمول لتفعيل الحياة الفنية والثقافية.
وشهدت الندوة مداخلات شبابية ألقت اللوم والعتب على المؤسسات الرسمية وابتعادها عن الشباب ونالت المؤسسة العامة للسينما نصيباً وافراً من النقد إذ شدد أحد الشباب على السؤال لماذا يتركز إنتاج المؤسسة على عدد محدد من المخرجين لا يتجاوز عددهم الأربعة وهم من تشارك أفلامهم في المهرجانات؟ كذلك ثمة أسئلة عن الآلية المعمول فيها في المؤسسة العامة للسينما حيث لا يبت بأمر مشروعات الأفلام المقدمة إلا بعد أن تأخذ وقتاً ليس بالقليل.
بدوره تحدث الناقد عوض قدرو عن ضرورة تكامل الأدوار وأن المؤسسة تقدم التسهيلات والموافقات لافتاً إلى أن ما تفعله منظمة الشبيبة عن طريق تنظيم مهرجانات شبابية سينمائية وتقديم جوائز رمزية وفتح الباب أمام الهواة يشكل خطوة مهمة تتكامل فيها الأدوار من المؤسسات المعنية.
الفنان والمسرحي يوسف المقبل الذي أدار الندوة يرى أن السينما تشبه كثيراً المسرح وأنها تدخل ضمن تاريخ الفنان أما الدراما فهي برأيه استهلاكية تذهب طي النسيان كحد أقصى ثلاث سنوات.
يشار إلى أن الندوة أقيمت على هامش عرض فيلم قصير بعنوان: « قلم فحم» للمخرج الشاب سعيد حناوي/ 20 / عاماً في مدينة الشباب بالمزة.