تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تقرير السكان ..العمل بجهد أكبر لتأمين الحقوق الصحية والإنجابية للجميع

مجتمع
الاحد14-4-2019
لينا ديوب

يمكن القول :إن البيان الصحفي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، والذي نشر مع صدور تقرير حالة سكان العالم لعام 2019، هو عرض مكثف عن حركة الحقوق الإنجابية العالمية التي بدأت في ستينيات القرن العشرين وما زالت مستمرة، ولم نكن بعيدين عنها.

‏‏‏

يقول البيان :إن تلك الحركة والجهود التي قام بها الصندوق غيرت حياة مئات الملايين من النساء، ومكنتهن من التحكم في أجسادهن، وتشكيل مستقبلهن. ولكن على الرغم من المكاسب التي تحققت على مدى السنوات الخمسين الماضية، منذ إنشاء صندوق الأمم المتحدة للسكان، وهي الوكالة الأممية المعنية بالصحة الإنجابية والجنسية، فلا يزال أمام العالم شوط طويل قبل أن يتمكن الجميع من المطالبة الجميع بحقوقهم وخياراتهم، وفقاً لتقرير حالة سكان العالم لهذا العام.‏‏‏

نعلم جميعاً إن مسيرة النساء نحو الحقوق وامتلاك الخيارات، يواجهها حواجز اجتماعية واقتصادية في كل خطوة على الطريق، الحواجز الاقتصادية هي الفقر والتنمية المتعثرة في أغلب البلدان، أما الاجتماعية فهي عدم حصول النساء على حقوقهن، وبالتالي فإن التغيير الذي قد يساهم في تحققه القوانين بطيء أحيانا غير موجود، وهذا ما يشير إليه البيان مضيفا بالقول: يقوم ائتلاف من المجتمع المدني والنشطاء ومنظمات مثل الصندوق بالمساعدة علي هدم تلك الحواجز.‏‏‏

يؤكد التقرير الجديد لصندوق الأمم المتحدة للسكان :إن جهود حركات الحقوق الإنجابية قللت بشكل كبير من عدد حالات الحمل غير المرغوب فيه ومن وفيات الأمهات، كما مهدت الطريق لحياة أكثر صحة وإنتاجية لملايين لا حصر لها، ويتتبع التقرير التقدم الذي تم إحرازه في مجال الصحة الإنجابية في الذكري السنوية لمعلمين هامين. فقد مرت 50 سنة منذ أن بدأ الصندوق عملياته في عام 1969 كأول وكالة تابعة للأمم المتحدة تتصدي لاحتياجات النمو السكاني والصحة الإنجابية. وهي أيضا الذكرى السنوية الخامسة والعشرين للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية لعام 1994، حيث دعت 179 حكومة إلى حصول جميع الناس على الرعاية الصحية الإنجابية الشاملة ، بما في ذلك تنظيم الأسرة الطوعي ، وخدمات الحمل والولادة الآمنة.‏‏‏

وبينت الدكتورة ناتاليا كانيم ، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان: « أنه على الرغم من تزايد توافر وسائل منع الحمل على مر السنين ، فلا تزال مئات الملايين من النساء اليوم لا يحصلن عليها ، ولا على الخيارات الإنجابية التي تصحبها، ومن دون الحصول على تلك الوسائل والخيارات ، فإنهن يفتقرن إلى القدرة على اتخاذ القرارات بشأن أجسادهن ، بما في ذلك خيار الحمل وموعده»‏‏‏

وتضيف:»إن الافتقار إلى هذه القوة التي تؤثر على العديد من جوانب الحياة الأخرى ، من التعليم إلى الدخل إلى الأمان يجعل النساء غير قادرات على تشكيل مستقبلهن»‏‏‏

ويذكر البيان أن التقرير يتضمن لأول مرة ، بيانات عن قدرة المرأة على اتخاذ القرارات في ثلاثة مجالات رئيسية: الاتصال الجنسي مع شريكها ، واستخدام وسائل منع الحمل، والرعاية الصحية. وفي جميع البلدان الـ 51 التي تتوفر فيها هذه المعلومات ، فإن 57 في المائة فقط من النساء المتزوجات أو في علاقة، قادرات على اتخاذ خياراتهن الخاصة في جميع هذه المجالات الثلاثة.‏‏‏

بدورها كانيم: «دعت قادة العالم إلى الالتزام مجدداً بالوعود التي قطعت في القاهرة قبل 25 عاماً لضمان الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية للجميع. ستتاح للعالم فرصة تاريخية لاستكمال الأعمال غير المكتملة للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية، وذلك في مؤتمر قمة نيروبي حول المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي سيعقد في كينيا في نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث ستجتمع الحكومات وأصحاب المصلحة لحماية المكاسب التي تحققت حتى الآن، والوفاء بوعد جدول أعمال المؤتمر الدولي للسكان والتنمية ، بحيث لا يتخلف أحد عن الركب.»‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية