لا شك أن لورشات العمل فوائد كثيرة من حيث زيادة مستوى المعرفة عند المشاركين للاستفادة من القدرات الخاصة لكل مشارك،
وتحفيز الأفراد تجاه احترام الرأي الآخر، كما تعزز الثقة بالنفس عند المشاركين، وتمنحهم الجرأة في التعبير عن آرائهم، وتزيد مستوى المعرفة عند الأفراد في موضوع معيّن، وتنشط قدراتهم، وفوائد كثيرة أخرى..
إلّا أن كل هذا الكلام يبدو نظرياً إلى حدّ بعيد، فتضيع الجهود، ويتبدد الوقت والنفقات المالية المخصصة لكل ورشة، إذ تُحجز أجنحة في فنادق، وتُصرف مكافآت..
والنتيجة واحدة في كل الأحوال.. تخرج كل ورشة بتوصيات تعتقد أن من خلالها سوف يتغير واقع العمل في المؤسسة وأن الخبرات - التي من المفروض أن يكون المشاركون قد تزودوا بها- من شأنها أن تنعكس تطوّراً في العمل وستدفع بهم إلى مكان آخر في الآداء..
ما يحدث هو اللاشيء؛ فكل مشارك يدير ظهره ناسياً ما حدث ومتجاهلاً واجبه تجاه مؤسسته..
ورشات العمل يجب أن تكون جدية تخصصية، ملامسة للواقع، تطرح أفكاراً جديدة وأساليب عمل أكثر مرونة وسرعة..
ولكن للأسف؛ الورشات التي نسمع عنها لا تخرج عن إطار الاجتماعات الترفيهية أو اللقاءات بمعنى رفع العتب..