ولكن غير الطبيعي والذي يمكن تصنيفه تحت عنوان المفاجآت هو تعادل المتصدر تشرين مع الأخير الهابط فريق حرفيي حلب بهدفين لكل منهما، علماً أن الحرفيين هو الذي تقدم مرتين وكان تشرين يبحث عن التعادل.
وغير الطبيعي أيضاً والذي يمكن تصنيفه تحت عنوان الكوارث ما حل بفريق الكرامة أمام مضيفه الجيش، نعم نقول ما حل بالفريق ولا نقول ماذا كانت النتيجة، لأن الخسارة بهذه القسوة وبسبعة أهداف مقابل لا شيء (مع الرأفة)، هي كارثة على فريق بحجم الكرامة كان يوماً ما قاب قوسين أو أدنى من التتويج بكأس آسيا.
هذا السقوط الكبير وترتيب الكرامة المتأخر (بالمركز العاشر)، وهو من المهددين بالهبوط، يفتح باب التساؤلات ويرسم علامات استفهام كثيرة وكبيرة حول أسباب ما يحدث داخل أروقة النادي الأزرق الحمصي؟!!
النتائج الأخرى كانت طبيعية إلى حد ما، فرغم صعوبته إلا أن فوز الوحدة وهو المنافس بالمركز الثالث على جاره المجد الثاني عشر منطقي. وكذلك فوز حطين على الساحل بهدف، وهذا بحكم الخبرة من جهة، وأفضلية الأرض والجمهور.
تعادلان آخران شهدتهما المرحلة، الأول تعادل الطليعة مع الاتحاد بهدف لهدف وهو منطقي، وتعادل الشرطة مع جبلة، وهو منطقي بالنظر إلى الحافز، فجبلة يبحث عن نقاط الأمان، والفوز بواحدة خارج ملعبه أمر جيد، وبالمقابل الشرطة بلا حافز بعدما فقد فرص المنافسة وهو في وسط اللائحة.
أخيراً ورغم التفوق المنتظر والفوز المتوقع للوثبة على ضيفه النواعير، إلا أن الفوز بأربعة أهداف مقابل هدف يعد نتيجة ثقيلة بحق النواعير.
هذه كانت نظرة على نتائج المرحلة الحادية والعشرين والتي أشعلت المنافسة من جديد في المقدمة، فقد اقترب الجيش والوحدة من تشرين المتصدر، وبات الفارق نقطتين بين أصحاب الصدارة البحارة، والوصيف الجيش، وثلاث نقاط مع الوحدة الثالث.
والمنافسة شديدة في مؤخرة الترتيب أيضاً حيث يتساوى المجد وجبلة نقاطاً بـ 18 لكل منهما في المركزين الثاني عشر والثالث عشر، وهما يتسابقان للهرب والخروج من موقع الهبوط.ونقف فيما يلي على الترتيب بعد هذه المرحلة:
1- تشرين 43 نقطة، 2- الجيش 41 نقطة، 3- الوحدة 40 نقطة، 4- الاتحاد 39 نقطة، 5- الطليعة 34 نقطة، 6- الوثبة 30 نقطة، 7- النواعير 27 نقطة، 8- حطين 25 نقطة، 9- الشرطة 24 نقطة، 10- الكرامة، 11- الساحل 23 نقطة، 12- المجد 18، 13- جبلة 18 نقطة، 14- حرفيو حلب 8 نقاط.