وأشارت السفارة الكورية الديمقراطية بدمشق بهذه المناسبة إلى تلاحم الرئيس كيم مع ابناء شعبه حيث كان يجد بهجته وسروره على طريق عمله المتفاني من أجل الشعب طوال حياته، لافتة إلى اهتمام الرئيس إيل سونغ بشؤون أبناء الشعب الكوري الديمقراطي عبر الإطلاع على أوضاعهم والاستماع إلى مطالبهم في مختلف النواحي من خلال الجولات التي كان يقوم بها للاطمئنان على أحوال الفلاحين والعمال في أماكن عملهم والطلبة في مدارسهم وغيرهم والتوجيه لمساعدتهم في حل مشكلاتهم.
ويعد الرئيس كيم مبدع فكرة زوتشيه التي تقوم على أن الإنسان هو سيد كل شيء ومقرر كل شيء وأن جماهير الشعب هم سادة الثورة، والقوة الدافعة لها وهو أيضاً صاحب فكرة سونكون القائلة إن السلاح هو ضامن انتصار قضية الثورة ومهيئ السيادة والاستقلال للبلاد، وبهذا يبقى يوم 15 نيسان هو يوم الذكرى لميلاد الرئيس ومسيرته الحياتية بين 1912- 1994.
وأضافت السفارة الكورية في نشرتها أن إيل سونغ طرح الأفكار والنظريات الأصيلة للثورة العالمية، فقام بتطوير وتوسيع تلك الثورة من النضال الرامي إلى التحرير الطبقي لشريحة العمال دولياً إلى نضال يهدف إلى حماية الشعوب المستغَلة والمضطهدة في العالم وأعطى إيضاحاً كاملاً لكل المسائل النظرية والعملية المطروحة في إنجاز قضية استقلالية العالم بما فيها الحركة التحررية الوطنية في المستعمرات والحركة الاشتراكية والنضال المناهض للامبريالية والولايات المتحدة.
وأوضحت النشرة أن الرئيس إيل سونغ قدم أفكاراً بناءة لتحرير الشعوب المضطهدة من الطبقات المستغِلة، ورسخ قيم النضال التحرري، بعدما انطلق إلى طريق الثورة مبكراً في العقد الثاني من عمره، وأحبط الامبريالية اليابانية وقاد الوطن بتنظيم وقيادة النضال الثوري المناهض لليابان لمدة 20 سنة، كما دافع عن كرامة الأمة وسيادة الوطن واستقلاله بثبات، حتى أصبح ذلك حدثاً تاريخياً أثبت الحقيقة القائل: إنه لو خاضت الشعوب في الدول المستعمرة النضال المسلح والثقة بقوتها، والاعتماد على ذاتها يمكنها سحق الإمبرياليين وإنقاذ مصير البلاد والأمة وتحقيق استقلالية الشعب.
وأوضحت النشرة أن الرئيس قدم تأييداً لشعوب القارة الافريقية في نضالها، كما قاد الحركة الاشتراكية الدولية بصورة دينامية رافعاً عالياً راية الاشتراكية، في الوقت الذي أقام فيها استقلالاً اقتصادياً لبلاده ودفاعاً ذاتياً وعزز التضامن مع البلدان الاشتراكية من خلال تحقيق التلاحم والوحدة للحركة الاشتراكية الدولية، واستذكرت النشرة الكثير من المآثر.