وقال مادورو في كلمة ألقاها أمام حشد من الشباب: هذا يقلقني، لا يمكنني تجاهل التهديد بالحرب والغزو، الذي يتحدث عنه بولسونارو الذي يهدد بغزو عسكري لبلادنا في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة، والقوانين الدولية والإنسانية، واتفاقات التعاون بين البرازيل وفنزويلا القائمة لأكثر من قرن. يرفض الشعب الفنزويلي بشكل قاطع التهديد بالحرب والغزو العسكري من جانب بولسونارو، وأشار إلى أن نظيره البرازيلي يحاول تقليد هتلر في تصرفاته وأكد أن تهديداته ستنقلب عليه لاحقا.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك قد أكد أن خيار التدخل العسكري في فنزويلا لا يزال مطروحا على طاولة السياسة الأميركية.
وفي حديث لقناة «ميغا» التشيلية، وحول ما إذا كانت واشنطن مستعدة للعمل العسكري رغم أن مجموعة ليما، وهي إطار للعمل المشترك لدول أميركا اللاتينية تعارض ذلك، قال إنه يقوم حاليا بجولة في المنطقة لإيجاد حل سياسي لأزمة فنزويلا على حد زعمه.
هذا وقد بدأ بومبيو جولة تستغرق ثلاثة أيام في بلدان أميركا اللاتينية، سيبحث خلالها جملة من القضايا تتصدرها الأزمة الفنزويلية.
وفي تعليقه على جولة بومبيو التي تشمل تشيلي وباراغواي وبيرو، قال روبرت بالادينو المتحدث باسم الخارجية الأميركية: إنها «فرصة لإظهار التحول الذي تشهده معظم دول أميركا الجنوبية حيث تقف الديمقراطيات التي تفكر بالطريقة نفسها لمواجهة التحديات الإقليمية في صف واحد».
بالتوازي وفي إطار إجراءات تصعيد الضغط على كاراكاس، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على أربع شركات شحن تنقل النفط من فنزويلا وتسع ناقلات تابعة لها.
وأشارت الخزانة الأميركية إلى إن قطاع النفط الفنزويلي يواصل «توفير شريان حياة لسلطة الرئيس مادورو على حد تعبيرها، وذكرت الوزارة أن الشركات هي «جنيفر نافيغيشن» و»ليما شيبينغ» و»لارج رينج» ومقرها ليبيريا، وشركة «بي.بي تانكرز» ومقرها إيطاليا.
وأدرجت على القائمة السوداء ثلاث ناقلات تتبع للشركات الليبيرية وست ناقلات أخرى مملوكة للشركة الإيطالية. وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين: نواصل استهداف الشركات التي تنقل النفط الفنزويلي إلى كوبا، فهي تجني الأرباح.
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن واشنطن لم تنجح في الحرب الخاطفة على فنزويلا لكن الولايات المتحدة لم تتخل عن محاولات الإطاحة بسلطة مادورو الشرعية. وقال لافروف في اجتماع لمجلس السياسة الخارجية والدفاع: فنزويلا معروفة على نطاق واسع، الحرب الخاطفة لتغيير النظام لم تنجح، لكن الأمريكيين لم يتخلوا عن هدف الإطاحة بالرئيس الشرعي لفنزويلا.