حيث يتصارع محور الشر العالمي مع خيباته، لا يزال الكيان الاسرائيلي الغارق في اوهامه التوسعية يلهث وراء ما يرضي عنجهيته الاحتلالية بعد سلسلة من إخفاقات تلقاها الصهيوني على ايدي ابطال الجيش العربي السوري من خلال القضاء على مرتزقته الارهابيين داخل الاراضي السورية ولاسيما في الجنوب..أما رائحة الموت فلا زالت تبعث من مخيمات اللجوء الواقعة تحت سيطرة القوات الأميركية المحتلة ومرتزقتها الإرهابيين، في ظل غرق المجتمع الدولي في سبات تخاذله العميق وتعاميه عن الوضع الانساني المزري، توقظه الاجوبة السورية على الارض من خلال ما يقوم به الجيش العربي السوري في مسيرة القضاء على الارهاب.
إذاً لم يجد الكيان الاسرائيلي مخرجا من ازماته سوى اتباع نهجه العدواني المعتاد عبر تنفيذ عدوان جديد على سورية، ولا سيما مع الاخفاق الذريع الذي تلقاه حليفه الاميركي.
أما الجواب السوري فكان واضحاً من خلال تصدي دفاعاتنا الجوية للصواريخ المعادية في أجواء مصياف بريف حماة الغربي، ليتماهى ذلك الجواب مع الردود على الارض من خلال مسيرة القضاء على الارهاب حيث يتابع الجيش العربي السوري رده على خروقات «جبهة النصرة» والفصائل الارهابية الموالية لها، لاتفاق منطقة «خفض التصعيد» في إدلب وأرياف حماة وحلب وادلب.
أما فيما يخص مخيمات الموت التي تسيطر عليها القوات الأميركية المحتلة، فلم تتوقف الدعوات عند موضوع عودة المهجرين فقط بل تعدتها الى وجوب إغلاق مخيم الركبان الذي بات بمثابة سجن واسع ترزح تحته جميع الحالات الانسانية المسلوبة والمذبوحة بالسكين الاميركي والارهابي.
رئيس المجموعة البرلمانية التشيكية للصداقة مع سورية الدكتور ستانيسلاف غروسبيتش وصف الأوضاع في مخيم الركبان بمنطقة التنف بالمأساوية جراء منع قوات الاحتلال الأميركي المهجرين السوريين من مغادرته.
إلا أنه وبعد المساعي الحثيثة التي تقوم بها الدولة السورية بمساعدة الحلفاء والأصدقاء في اطار العمل لتخليص المهجرين من بؤسهم الذي يعيشونه في ظل سيطرة قوات الاحتلال الأميركي، تمكنت دفعة جديدة من العائلات المهجرة من الوصول إلى ممر جليغم في البادية السورية قادمة من مخيم الركبان حيث تحتجز قوات الاحتلال الأمريكية ومرتزقتها من الإرهابيين آلاف المدنيين في المخيم.
ووصلت يوم الأربعاء الماضي عشرات العائلات من المهجرين الذين كانت تحتجزهم قوات الاحتلال الأميركية ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية في مخيم الركبان إلى ممر جليغم.
ويعيش في مخيم الركبان آلاف المهجرين السوريين بفعل الإرهاب أوضاعا إنسانية صعبة ويعانون نقص الرعاية الصحية ونقص الغذاء وتقوم قوات الاحتلال الأمريكية ومرتزقتها من الإرهابيين الموجودين في منطقة التنف باحتجازهم وتمنعهم من مغادرة المخيم عبر الممرات الإنسانية التي تم افتتاحها من قبل الجانبين السوري والروسي.
ولا زالت واشنطن تقوم بالتغطية على ارهابييها ومحاولة مساعدتهم بعد أن اصابتهم رصاصات الجيش العربي السوري، حيث لم تقتصر تلك المساعدة على نقل عناصر داعش الارهابي عبر حواماتها الى مناطق امنة داخل المناطق التي تحتلها على الارض السورية بل كشفت معلومات صحفية عن ضغوطات تحاول ان تمارسها واشنطن على بغداد لاستقبال إرهابيي «داعش» الموجودين لدى مرتزقة «قسد» في سورية.
وأكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن المقترح الأميركي يقضي بنقل إرهابيي التنظيم من مراكز اعتقال في سورية إلى معسكرات في العراق.
الى تركيا فلا يزال المشهد والمعطيات القادمة من الشمال تتحدث عن العلاقة القوية بين ارهابيي النصرة وانقرة، في ظل تعاون الاخيرة مع عناصر التنظيم الارهابي.
بحيث تقوم انقرة بالتعامي عما تقوم به التنظيمات الارهابية من خروقات متكررة لاتفاق سوتشي وقد أكدت موسكو على ذلك حيث قالت على لسان المتحدثة باسم وزارة خارجيتها ماريا زاخاروفا أن إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» يواصلون استفزازاتهم واعتداءاتهم على المدنيين ومواقع الجيش العربي السوري في محافظتي إدلب وحماة.
ويرى محللون بأن تلك التصريحات هي عبارة عن رسائل روسية نحو المسمع التركي لكي يعدل من نهجه الداعم للإرهاب، وإخباره بأن الكيل قد طفح وبأن توجهات الجيش العربي السوري لتطهير المنطقة باتت قريبة جداً.