يكثف القادة السياسيون البريطانيون في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية لقاءاتهم أملا في تحسين نتائجهم وحصد أكبر عدد من الأصوات, خاصة بعد أن أظهر استطلاع مهم للرأي أن النتائج متقاربة بين «المحافظين» و»العمال».
حيث توجه رئيس الوزراء «المحافظ» بوريس جونسون, وزعيم حزب «العمال» المعارض جيريمي كوربن إلى المناطق الرئيسية الحاسمة في محاولة أخيرة لجمع الأصوات.
ويأمل جونسون في تأمين أغلبية في مجلس العموم تمكنه من تنفيذ «بريكست» في 31 كانون الثاني, بعد قيادته حكومة لا تحظى بتأييد الأغلبية.
وقال: ما لم نخرج من هذه الرمال المتحركة حول حجة بريكست، يبقى مستقبلنا كدولة غير مؤكد, عقد ضائع من الانقسام والتأخير والعراقيل, دعونا ننهي بريكست ونواصل نشر الفرص والأمل في جميع أنحاء المملكة المتحدة ونطلق العنان لإمكانات هذا البلد.
من جهته, يخطط كوربن لبرنامج إنفاق ضخم على الخدمات العامة وتأميم بعض القطاعات، بالإضافة إلى إجراء استفتاء آخر على «بريكست»، عارضا نسخة أخف من نسخة جونسون الرافض للبقاء, وتحدث أمام تجمع حاشد في ميدلسبروه بشمال شرق إنكلترا، واصفا بأنه «أهم انتخابات منذ جيل».
وقال: رسالتي إلى كل هؤلاء الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد هي أنه يمكنكم التصويت من أجل الأمل. وأضاف: سنضع المال في جيوبكم لأنكم تستحقون ذلك, سيدفع الأكثر غنى والشركات الكبرى ذلك.
من جانبها زعيمة الحزب الوطني الاسكتلندي نيكولا سترجون، رئيسة وزراء اسكتلندا، كانت وصفت في رسالة مفتوحة جونسون بأنه أكبر خطر على اسكتلندا من أي رئيس وزراء محافظ في العصر الحديث.
وتسعى سترجون لتنظيم استفتاء ثان على استقلال اسكتلندا كثمن لدعم حزب العمال في برلمان معلق.
في هذه الأثناء في إيرلندا الشمالية، التي يمثلها 18 مقعدا، اشتبكت الأحزاب الخمسة الرئيسية في المقاطعة حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مناظرة تلفزيونية في ساعة متأخرة أول أمس.
وفي استطلاعات الرأي, «المحافظون» من يمين الوسط حافظوا على تقدمهم بثبات، لكن استطلاع يوغوف النهائي للحملة توقع أن يحصلوا على أغلبية بسيطة مع اقتراب الحسم.
حيث توقع الاستطلاع حصول المحافظين على أغلبية ضئيلة نسبيا من 28 مقعدا في مجلس العموم الذي يضم 650 عضوا, بانخفاض عن أغلبية مريحة من 68 مقعدا توقعها يوغوف في 27 تشرين الثاني.
وتوقع الاستطلاع الجديد أن يحصل المحافظون على 339 مقعدا, بزيادة 22 عن الانتخابات العامة الأخيرة في 2017, على أن تحصل المعارضة العمالية على 231, بانخفاض 31 مقعدا, والحزب الوطني الاسكتلندي يحصل على 41 مقعدا، بزيادة 6 مقاعد، بينما يحصل الديمقراطيون الأحرار على 15 مقعدا، بزيادة 3 مقاعد.
وحذر معهد يوغوف من أن العدد النهائي لمقاعد المحافظين يمكن أن يتراوح بين 311 و367.