حيث أكد آوتكو جاكير آوزار عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري التركي أن رئيس النظام التركي رجب أردوغان طرف مباشر في الحرب الليبية كما كان طرفا مباشرا في الأزمة في سورية من خلال دعمه التنظيمات الإرهابية.
جاكير اوزار قال في حديث لقناة تيلي 1 التركية أمس: يبدو واضحا أن أردوغان لم يستخلص الدروس اللازمة من تجربته وسياساته السيئة في سورية والتي دمرت هذا البلد الجار وخلقت لتركيا ما يكفيها من المشكلات الداخلية والخارجية. مشدداً على أن سياسات أردوغان في المنطقة تخدم أجندات الغرب في تدمير سورية والعراق وليبيا ودول أخرى وتهدف لتحقيق حسابات شخصية عقائدية متعلقة بجماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية.
وعبر جاكير آوزار عن قلقه من تهديدات أردوغان بإرسال قوات تركية إلى ليبيا مشيرا إلى أن أردوغان لم يعد له أي صديق في العالم ويرى فيه الكثير من القادة مشكلة كبيرة على صعيد السياسات الإقليمية والدولية.
وفي السياق ذاته أكدت الوزيرة التركية السابقة آوناي آلباجو أن المشكلات التي تعانيها تركيا حاليا هي نتيجة سياسات أردوغان الخطيرة تجاه سورية والمنطقة.
الباجو وهي وزيرة دولة سابقة قالت في تصريح تلفزيوني أمس: إن أردوغان لم يعد يتحمل أي صوت يعترض على سياساته الخطيرة في سورية والمنطقة والتي هي امتداد لسياساته الداخلية الرامية للقضاء على العلمانية في تركيا وهو ما يفسر الاعتقالات التي تستهدف الصحفيين والمثقفين والسياسيين والأكاديميين.
وأشارت الباجو إلى أن مواقف وتصرفات أردوغان تثبت بوضوح أنه لن يتراجع عن سياساته إزاء سورية، لافتة إلى قراره التدخل في ليبيا وهو ما يفعله منذ فترة طويلة في العراق أيضا.
ويرى مراقبون أن تركيا تتجه في عهد أردوغان الجديد نحو الأسوأ في ظل سياسات استبدادية قائمة على القمع والفساد والتعاون الوثيق مع التنظيمات الإرهابية في الدول المجاورة والتي قدم لها أردوغان أراضي بلاده كممر ومقر ودعمها بالمال والسلاح متجاهلاً تبعات هذه السياسة الرعناء على تركيا والمنطقة برمتها.