ونقلت وكالة سبوتنيك عن لافروف قوله خلال رسالة بعثها امس إلى مؤتمر علمي في معهد موسكو للعلاقات الدولية: نحن قلقون من زيادة النشاط العسكري للناتو بالقرب من حدودنا وحدود دولة بيلاروس، مضيفاً إن القرارات المتخذة في قمة حلف الناتو في لندن بزيادة الميزانية العسكرية للدول تعد خطوة خطيرة ستؤدي إلى عسكرة أوروبا ويمكن أن يكون لها ردود فعل سلبية على عكس الالتزامات بعدم تقوية أمنهم على حساب أمن الآخرين.
من جهة ثانية قال لافروف، إن الولايات المتحدة دائما مشغولة إما بفرض العقوبات على الدول الأخرى، أو بمساءلة الرئيس الأميركي ومحاسبته.
وفي مؤتمر صحفي عقده في واشنطن الليلة قبل الماضية، سئل الوزير لافروف كيف صدف أن زيارته للعاصمة الأميركية تمت في اليوم الذي أعلن فيه الديمقراطيون القرار الاتهامي بحق الرئيس دونالد ترامب وفي ذروة مساءلتهم له، وقبيل بدء الكونغرس هذا الأسبوع بدرس قانون آخر يقترح فرض عقوبات على روسيا؟ فأجاب لافروف: يبدو لي أنه بغض النظر عن اليوم الذي تختاره عند وصولك إلى واشنطن، فمن المؤكد أنك ستصادف إما العقوبات أو الإقالة أو ما إلى ذلك.
من جانبه أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن بلاده لا ترى إرادة سياسية لدى الولايات المتحدة لتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية ستارت 3.
وقال ريابكوف في تصريح لوكالة سبوتنيك: لا نري أن هناك مشاكل لا يمكن التغلب عليها وكل شيء يعتمد على الإرادة السياسية، مع الأسف ما زلنا لا نرى الإرادة السياسية الكافية لدى الجانب الأميركي، وما زلنا نسمع منه أن مسألة احتمال التمديد لا تزال قيد الدراسة.
في الأثناء أعرب ممثل روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف عن ثقته بأن العلاقات الروسية الأوروبية ستشهد «بداية جديدة» في الفترة المقبلة.
ونقلت سبوتنيك عن تشيجوف قوله: أنا متأكد تماما أن العلاقات ستشهد بداية جديدة في سياق الدورة المؤسسية الجديدة للاتحاد الأوروبي التي بدأت قبل 10 أيام فقط، مشيرا إلى أن هذه العلاقات ستكون «ناضجة وحكيمة ومحترمة بشكل متبادل».